أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قصير المدى إلى عرض البحر. وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن الصاروخ أُطلق من إقليم تشاجانج على الحدود مع الصين، وكان اتجاهه إلى بحر اليابان، المعروف باسم "البحر الشرقي" في كوريا الجنوبية. ولم توضح هيئة الأركان المسافة التي قطعها الصاورخ وما إذا كان صاروخا باليستيا. وأعرب مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عن أسفه لقيام الجارة الشمالية بتجربة صاروخية جديدة. ووفقا لما أوردته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، فإن الحكومة اليابانية، التي أكدت هي الأخرى الإطلاق، تعتقد أن الصاروخ باليستي. وتحظر قرارات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تكون قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، بحسب تصميمها. وعقد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اجتماعا لمجلس الأمن القومي اليوم الثلاثاء، وذلك لبحث ما وصفه ب"الاستفزاز" الكوري الشمالي. وكانت هيئة الأركان الكورية الجنوبية أعلنت أنها تنسق مع الولاياتالمتحدة للمراقبة و"الحفاظ على وضع الاستعداد" في حالة حدوث المزيد من عمليات الإطلاق. في غضون ذلك، قال سفير كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة، في كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية أمس الاثنين، إن لبلاده حقا غير قابل للجدال، في تطوير واختبار أنظمة أسلحة من أي نوع. واتهم السفير كيم سونج الولاياتالمتحدة باتباع سياسة معادية لبيونج يانج، وهو ما تنفيه واشنطن. ودعا الولاياتالمتحدة إلى وقف المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بشكل دائم. وجاءت عملية الإطلاق بعد أن أعلنت بيونج يانج في وقت سابق الشهر الجاري تجربة ناجحة لإطلاق ما قالت آنذاك إنه نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى، ما يمثل أول تجربة إطلاق منذ ستة أشهر. وتقوم بيونج يانج منذ سنوات، بتطوير صواريخ قادرة على ضرب ليس فقط كوريا الجنوبيةواليابان، ولكن يمكنها حمل رؤوس حربية تصل حتى إلى الولاياتالمتحدة. وأعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية. ووفقا لتقديرات رابطة الحد من الأسلحة، فإنه اعتبارا من أغسطس 2020، يوجد ما بين 30 إلى 40 رأسا نوويا في كوريا الشمالية.