قال القيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القدس وجنين دليل على همجية الاحتلال بكل معنى الكلمة، لافتًا إلى أن الاحتلال استعان بوحدات «دوفديفان» لتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقال. وأضاف خلال مداخلة لنشرة «أخبار TeN»، المذاعة عبر فضائية «TeN»، مساء الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل محاولات السلام، متسائلًا عن دور اللجنة الأمنية في حفظ الأوضاع داخل المناطق الواقعة تحت السيادة الأمنية الفلسطينية. ونوه إلى أن ما مجزرة القدس وجنين انتهاك لاتفاق «أوسلو»، معربًا عن أمنياته في أن تعيد السلطة مراجعة أوراقها، وألا تترك الفلسطينيين لقمة سائغة للاحتلال الذي يحاول اقتحام الأراضي واعتقال المواطنين. وطالب القيادي بحركة فتح المجتمع الدولي بأن يوفر قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني وألا يتركه ضحية للاحتلال الذي يقتل الشباب والشيوخ والأطفال والنساء، منوهًا إلى أن المجتمع الدولي يظلم فلسطين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أهمية اتحاد الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال وتحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته، متابعًا: «ما يفعله الاحتلال يؤسس لصراع يستمر لسنوات طويلة، وندعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية التصدي لتلك الاعتداءات في الأراضي التي تقع تحت السيادة الفلسطينية». وأدانت قوى وفعاليات ومؤسسات الشعب الفلسطيني وجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء فلسطين في القدس وجنين، وإعدامها بدم بارد للأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عامًا)، وشاب آخر، ما زال مجهول الهوية، خلال مواجهات في بلدة برقين غرب مدينة جنين، والشبان أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان من بلدة بدو، خلال استهدافها بالقذائف والرصاص لغرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس. وحملت، حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه المجزرة، التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك للجم المنظومة الإجرامية الإسرائيلية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.