ارتفاع ضحايا مجزرة «يوم الأرض» إلى 18 شهيدا..وحملة اعتقالات

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم اجتماعا طارئا للمجلس فى دورة غير عادية برئاسة السعودية، وذلك بناء على طلب من فلسطين وتأييد من الكويت، ومصر، والأردن، لبحث جرائم الاحتلال الاسرائيلى بحق الشعب الفلسطيني.
وقال السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة فى تصريح له امس إن الاجتماع يبحث جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال ضد المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا فى مسيرة تحت عنوان «مسيرة العودة الكبرى»، بمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني، للمطالبة بحق العودة، بالإضافة إلى الأحداث المستمرة والخطيرة التى تنتهجها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية.
وأضاف أبوعلي، أن الجامعة تتابع عن كثب هذه التطورات، وآخرها المجزرة الإسرائيلية التى ارتكبت ضد متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة. وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولى بأسره وكافة مؤسساته المسئولية الكاملة، لوضع حد فورى لهذه الجرائم الإسرائيلية، وتشكيل لجنة تحقيق بصورة عاجلة لمساءلة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى على طريق إنهاء هذا الاحتلال.
بينما قال رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى أن أمام السلطة الفلسطينية خيارين للرد على أحداث يوم الأرض، أولهما مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ترجمة قراره بشأن لجنة التحقيق فى المجزرة الإسرائيلية، وثانيها تقديم مشروع قرار فى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
يأتى ذلك فى وقت، توفى شاب فلسطينى أمس، متأثرا بجراح أصيب بها الجمعة الماضية خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلى على الحدود مع قطاع غزة. وأصيب الشاب فارس الرقب (29 عاما) خلال المواجهات على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبى القطاع. وبوفاة الرقب يرتفع عدد قتلى القناصة الإسرائيليين فى هذه المواجهات إلى18 قتيلا، بالإضافة إلى نحو 1700 جريح، جراح العشرات منهم خطير، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية، وواصل الفلسطينيون نصب مئات الخيام على حدود قطاع غزة مع إسرائيل فى إطار مسيرة العودة. كما أطلق الجيش الإسرائيلى فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين طالت عددا من الأطفال. وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلى اعتقل عددا من الفلسطينيين فى مدينة القدس ونابلس وفى بيت لحم. وفى تونس، أدانت تونس بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على المسيرات السلمية للشعب الفلسطينى فى غزة، وقالت وزارة الشئون الخارجية التونسية أن تونس تجدد دعوة المجتمع الدولى الى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.
وفى فيينا، عبر مؤتمر فلسطينيى أوروبا عن إدانته الشديدة لاعتداءات الاحتلال، وأكد المؤتمر أن استهداف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال جريمة مكتملة الأركان، مؤكدا ضرورة التحرك القانونى لمحاسبة هؤلاء المجرمين وتقديمهم إلى العدالة الدولية.