الأسبوع القادم.. بدء تدفقات السياحة الإنجليزية للمنتجعات المصرية انتصرت السياحة على السياسة قبل أيام من انعقاد فعاليات بورصة لندن السياحية World Travel Market المعروفة ب WTM معرض السياحة والسفر الدولى والذى يقام فى الاسبوع الأول من شهر نوفمبر من كل عام.. والذى تم إلغاء انعقاده العام الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.. هذا مايردده العديد من المسئولين بقطاع السياحة بعدما قررت بريطانيا رفع أسماء 8 دول من بينها مصر من القائمة الحمراء والتى كان يمنع السفر إليها وكذلك الممنوعة من دخول البلاد وتتطلب حجرا صحيا لمدة 14 يوما بسبب اجراءات فيروس كورونا حرصا منها على انعقاد معرض السياحة والسفر بلندن فى موعده وحتى لا تتعرض شركات السياحة ومنظمى الرحلات فى العالم لخسائر جديدة بعد مرور عام ونصف العام على انتشار الجائحة. ومن المقرر بدء استئناف الرحلات البريطانية للمنتجعات السياحية المصرية الاسبوع القادم حيث كشف منظمو الرحلات البريطانيون أن هناك طلبا متزايدا من الشعب البريطانى على السفر إلى المقصد المصرى الذى يعد من أهم المقاصد السياحية المفضلة لديهم.. مشيرين إلى أن الموسم السياحى القادم سيشهد مزيدا من التدفق من جميع المدن الانجليزية خاصة مع جهود الدولة فى تطعيم جميع العاملين بقطاع السياحة وإسراع وتيرة التطعيم اليومى للمواطنين المصريين... وتحرص مصر على المشاركة المستمرة فى معرض السياحة بلندن الذى يمثل أحد أهم المعارض السياحية الدولية.. ومن المقرر أن يزور وفد من شركات السياحة البريطانية مدينتى الغردقة وشرم الشيخ وذلك للاتفاق على مواعيد رحلات توافد السياح الانجليز خلال الشهر القادم. كان القطاع السياحى المصرى قد تنفس الصعداء بعد قرار السلطات البريطانية برفع اسم مصر من القائمة الحمراء ضمن 8 دول أخرى.. وأشاد مستثمرو السياحة بقرار بدء رحلات الطيران البريطانية من جديد بداية الشهر المقبل إلى المدن السياحية المصرية. وقال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر أن قرار السلطات البريطانية برفع اسم مصر من قائمة الدول الحمراء سيساهم بشكل كبير فى انعاش الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة أن السوق البريطانية تعد أحد أهم الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر.. مشيرا إلى أن مصر على أتم الاستعداد لاستقبال التدفقات السياحية من كل مكان فى العالم ولاسيما من أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. وأكد حويدق أن جائحة كورونا التى امتدت إلى ما يقرب من عام ونصف العام زادت من آلام وأوجاع مستثمرى السياحة الذين تعرضوا لخسائر فادحة تفوق الوصف خلال هذه الفترة. وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إلى أنه من المتوقع أن تشهد ال 3 أشهر الأخيرة من العام الجارى زيادة مطردة فى أعداد السياح الوافدين لمصر مقارنة بالعام الماضى.. لافتا إلى زيادة الحجوزات الوافدة لمصر خلال تلك الفترة من دول أوروبا الشرقية وعلى رأسها أوكرانيا فضلا عن الحجوزات من المانياوروسيا والدول العربية. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء إن القرار جاء نتيجة المساعى التى قامت بها العديد من الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارات الخارجية والصحة والسياحة والآثار للترويج لما تقوم به الدولة المصرية من سلامة ودقة الاجراءات الاحترازية والوقائية وعمليات التطعيم التى تتم فى جميع المحافظات وهو ما اعطى انطباعا جيدا عن أن مصر والمقصد السياحى المصرى «آمن» ودفع السلطات البريطانية لاتخاذ مثل هذا القرار. وأكد عبداللطيف ان عودة السياحة الروسية والالمانية بعد توقف دام لسنوات وما تم اتخاذه من اجراءات فى مصر خاصة بتأمين المطارات والتعامل الاحترافى مع أزمة كورونا كل هذا شجع السوق الانجليزية على العودة وأنه أصبح لا مبرر لوضع مصر على القائمة الحمراء. وأشار عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء إلى أن أعداد السياح سترتفع بشكل كبير إلى مصر عقب عودة الاسواق التقليدية من جديد لمصر مثل روسياوالمانياوبريطانيا، بالاضافة إلى باقى الاسواق التى تفضل زيارة مصر مثل الاوكران والبيلاروس والعرب. وأضاف عاطف عبداللطيف أن مصر من الدول التى تعاملت بمهارة وحرفية مع جائحة كورونا طوال الفترة الماضية وهو ما أشادت به المنظمات العالمية ووكلاء السفر فى الخارج. وتوقع عبداللطيف زيادة الاقبال من الإنجليز على زيارة مصر وارتفاع نسب الحجوزات بوتيرة عالية خلال الفترة المقبلة فى ظل تسهيلات بريطانيا لمسافريها وعدم احتياج الأشخاص الملقحين إلى اختبار كورونا أو الحجر الصحى قبل العودة إلى بريطانيا. وأكد أن شركات السفر البريطانية شهدت بالفعل زيادة طفيفة فى الحجوزات وتوقعت عطلة نهاية أسبوع مزدحمة كما أن توماس كوك كشفت عن أن الحجوزات فى أكتوبر المقبل أعلى بثلاث مرات مما كانت عليه فى أغسطس.