أجرى الرئيس حسني مبارك محادثات اليوم الإثنين مع كل من الملك عبد الله عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس ناولت تطورات عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتناولت المباحثات "جهود تحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وجهود مصر لعودة الوفاق الفلسطيني الفلسطيني." وأضافت أن الزعيمين العربيين ناقشا نتائج آخر محادثات أجريت بين مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وكان نيتانياهو قد زار القاهرة يوم الثلاثاء في ثالث زياراته لمصر منذ تقلده منصب رئيس الحكومة في مارس. وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع ناصر جودة وزير الخارجية الأردني: "إن هناك اتفاقا كاملا في وجهات النظر المصرية والأردنية حول كيفية تحريك جهود السلام إلى الأمام." وأكد ذلك وزير الخارجية الأردني وقال: "ما تريده مصر والأردن والفلسطينيون هو تحقيق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة (جغرافيا) القابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية." وتابع أن: "هناك صعوبات جمة تواجه هذه العملية, وعلينا جميعا مواصلة هذه الجهود لإيجاد الحلول التي تكفل إزالة هذه الصعوبات." لكن أبو الغيط قال إن هناك أفكارا أمريكية تعتزم واشنطن طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة." وأضاف أن: "هناك ملاحظات مصرية على هذه الأفكار وأعتقد أننا مع الإخوة أيضا في الأردن نتفق على نفس التوجه فيما يتعلق بهذه الأفكار الأمريكية." ولم يفصح الوزير المصري عن أي من تلك الأفكار. وقال عباس عقب محادثاته مع مبارك التي أجريت في شرم الشيخ أيضا إن المناقشات: "تركزت على العملية السياسية (السلمية مع إسرائيل) بالأساس وكيفية تطوير هذه العملية." وأضاف أنهما بحثا الأفكار التي يمكن أن تنقلها مصر إلى الإدارة لأمريكية الأسبوع المقبل. وسوف يزور أبو الغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة واشنطن خلال أيام لمحادثات مع مسئولين أمريكيين حول عملية السلام في الشرق الأوسط. يذكر أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ عام.