كشف قيادى بالتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان ل«الشروق» عن زيارة وفد رفيع المستوى من مجلسى السيادة والوزراء برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشى عضو مجلس السيادة الانتقالى، غداً، الأحد، إلى شرق البلاد، للقاء مع ناظر قبيلة الهدندوة ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان محمد الأمين ترك، والوقوف على تطورات الأحداث بالمنطقة، وبحث سُبل تهدئة الأوضاع. يأتى ذلك عقب الأحداث التى اندلعت بالمنطقة أمس، احتجاجا على «مسار الشرق» فى اتفاق «جوبا للسلام» المُوقع فى 3 أكتوبر 2020 برعاية دولة جنوب السوادان. كان محتجون من قبائل البجا قد أغلقوا الطريق الرابط بين الموانئ شرق السودان وبقية ولايات البلاد، استجابة لدعوة «المجلس الأعلى لنظارات البجا» إلى إغلاق الطريق القومى فى أكثر من 5 نقاط. احتجاجا على «مسار الشرق» فى اتفاق «جوبا للسلام» لاسيما فى ظل التهميش الذى يعانى منه شرق السودان. وشمل الإغلاق 3 نقاط فى ولاية البحر الأحمر، منها محطة «العقبة» المؤدية لموانئ البلاد فى بورتسودان وسواكن على البحر الأحمر، ومحطة أوسيف على الطريق القارى مع مصر، كما شمل الإغلاق منطقتين فى ولاية كسلا وثلاث مناطق فى ولاية القضارف. واستثنى الإغلاق حافلات السفر، ومركبات الشرطة والإسعاف والمنظمات حسبما ذكر موقع «سودان تريبيون». من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع فى السودان، اليوم، السبت، ضبطها شحنة أسلحة وذخائر ومتفجرات قادمة من ليبيا. وذكرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع فى بيان لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن قائد قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية، المقدم الركن على أحمد محمود عووجه، أوضح للصحفيين فى تصريحات إن وحدة «متحرك درع الصحراء» المنتشرة عند حدود السودان مع مصر وليبيا أرسلت دوريات إلى منطقة سيف البارلى عند المثلث الحدودى، عقب تلقيها معلومات أن أنشطة عصابات لتجارة السلاح هناك. وأضاف إن دوريات قوات الدعم السريع اشتبكت على بعد 3 كيلومترات عن تلك المنطقة مع الميليشيات السالف ذكرها، ونفذت عملية لمطاردتها تمكنت خلالها من مصادرة سيارتين من نوع GMC على متنهما 36 بندقية كلاشنيكوف وصندوق قنابل يدوية من طراز «كورنت»، بالإضافة إلى مدفع «دوشكا» وسبعة قاذفات «أر بى جى» وعدد كبير من الذخائر المختلفة.