استبعاد 2 من مرشحي مجلس الشيوخ عن دائرة الأقصر    مكتب التنسيق: لا يُسمح للطالب الراسب في اختبارات القدرات بأداء الامتحان مرة أخرى    بعد استقالته من النواب.. نائب عن مستقبل وطن يسحب أوراق ترشحه على الفردي بالشيوخ    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 11-7-2025 بأسواق محافظة البحيرة    انخفاض الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    هل تنخفض الأسعار بعد تراجع التضخم في مصر إلى 14.9%؟.. خبير يجيب    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يكشف جهود تطوير مطار القاهرة والارتقاء بمستوى الخدمات    البنك الأهلي: انتظام العمل بكامل طاقة ماكينات الصراف الآلي ونقاط البيع والخدمات الإلكترونية    توجيهات بتوفير المياه للمناطق النائية بمطروح وتحسين الخدمة    «خبراء الضرائب»: 4 تحديات تواجه تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة الحديد والصلب    تقرير أممي يُمهّد لتحوّل سياسي: لا روابط نشطة بين "القاعدة" وحكومة سوريا الجديدة    إصابة جنديين من قوات الاحتلال في غزة.. والعثور على جثة مقاتل منتحر بالضفة    روبيو: التواصل مع الصين ضرورة استراتيجية لتفادي التصعيد    الأمم المتحدة: مقتل 798 شخصًا خلال تلقي المساعدات في غزة    «لا مشاركة في أكبر إبادة جماعية».. إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورًا    ديلي ميل: أرسنال يتفق مع إيزي ويكثف المفاوضات مع كريستال بلاس    "قصص متفوتكش".. إمام عاشور في حفل محمد رمضان.. وزواج كريم بنزيما    ثيو هيرنانديز: قرارات ميلان لا تعكس الطموح الذي جلبني.. وتجربة الهلال هامة    مصرع 2 وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم بطريق العدوة الزراعى بالفيوم    ترقبوا خلال ساعات.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 بالمنيا والمحافظات فور اعتمادها رسميًا    ارتفاع حالات الوفاة فى انقلاب ميكروباص على مصرف مائى بالمنوفية ل 3 ضحايا    الاتهامات تحاصره.. فتح التحقيق مرة أخرى مع تيك توك بسبب هذه التهمة    النيابة تحقق في مصرع سائق إثر انقلاب تريلا محمّلة بالخرسانة في سفاجا    ضبط 87 طن أغذية فاسدة بأسواق دمياط    أمسية قصصية للمبدعين العرب على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب    الغرباوي: مشاركتي في احتفالية مسرح الصمت تجربة مسرحية وإنسانية فريدة    بيومي فؤاد يوجه رسالة رثاء ل سامح عبدالعزيز: "أعمالك حية بروح موهبتك وبصمتك"    باع 181 ألف تذكرة.. أحمد السقا يفرض سيطرته على شباك تذاكر السينما (تفاصيل)    لطيفة تتصدر تيك توك ب «Sorry».. والجمهور: «كسرت التوقعات»    ب ديو «كيفك ع فراقي».. فضل شاكر ونجله يحققان 6 ملايين مشاهدة    الإفتاء توضح الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة    الصحة تنظم المؤتمر العلمى الأول للقساطر المخية بمستشفى العلمين النموذجى    حسام موافي يحذر من أعراض خطيرة.. تنذر بمشكلة في المخ    ب«صيدلية جديدة وتحويل منتفعي 5 جهات».. عيادة التأمين الصحي تواجه الزحام ببني سويف    لا يلاحظها أحد.. 8 علامات تحذيرية تنذر بسرطان المعدة    الإسكان: تنفيذ أكثر من 31 ألف وحدة سكنية وأسواق ومدرسة بالعبور الجديدة    وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد اليوم ضمن خطتها لإعمار بيوت الله    وزير الري: السد العالي حامي الحمى لمصر.. ولولاه لما استطعنا تحمل ملء سد النهضة    غرق سفينة يونانية ثانية في البحر الأحمر بعد هجمات حوثية مميتة    أحمد عبد الوهاب يكتب: غزة ضحية شروط حماس وقمع الاحتلال    "الوشم مش حرام!".. داعية يرد على مراكز التجميل    أين قدرى؟    خريج «هندسة المنصورة» يحصد جائزة دولية من المنظمة العالمية للموارد المائية    استعدادا لتنسيق الجامعات 2025.. التعليم العالي تعلن قوائم المؤسسات المعتمدة في مصر    عالم أزهري يوضح أعظم دروس الهجرة النبوية    أمن القاهرة يضبط 37 متهما بحوزتهم أسلحة ومخدرات    مودريتش يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة    كواليس طلب إمام عاشور تعديل عقده مع الأهلي    إيرادات الخميس.. «أحمد وأحمد» في المركز الأول و«المشروع x» الثاني    ولادة نادرة لتوأم ملتصق بمستشفى الفيوم العام.. و«الصحة»: الحالة تحت التقييم الجراحي    الفارس المظلم وحرب المخابرات الطاحنة بين إيران وإسرائيل    ممدوح عباس: "الفوضى خلصت.. ومصطفى محمد مش راجع من أوروبا"    "كمل في طريقك مترجعش".. نجم الأهلي يوجه رسالة إلى مصطفى محمد بعد أنباء التفاوض معه    وفاة طالب هندسة إثر سقوطه من سيارة خلال نقل منقولات زفاف بالفيوم    «مش عايزين نقول الأهلي اللي عملك».. تعليق ناري من طارق يحيى بشأن أزمة وسام أبوعلي    "الإخوان المسلمون" : لا صلة لنا ب"حسم" ونلتزم بالعمل السلمي في مواجهة الانقلاب    لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم إفشاء الأسرار الزوجية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالعزيز بوتفليقة.. سيرة رجل عاش للجزائر
نشر في الشروق الجديد يوم 18 - 09 - 2021

رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عامًا، وهو الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962.
ولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس سنة 1937 بوجدة المغربية، وكان له تاريخ في الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في سن 19 من عمره في عام 1956، وكان أصغر وزير خارجية لبلاده في سن ال25 عاما، وحرص طوال سنوات من حكمه التأكيد على اهتمام الجزائر بالقضية الفلسطينية.
بعد استقلال الجزائر عام 1962، تخلى بوتفليقة عن مساره العسكري برتبة رائد، وانضم إلى حكومة بن بلة بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة في سن ال25، وبعد بضعة أشهر، عين وزيرا للشؤون الخارجية في سن ال26.
في 18 يونيو لعام 1965، قرر بن بلة إقالته من وزارة الخارجية، وفي اليوم التالي، حدث الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير الدفاع آنذاك، هواري بومدين، فيما بات يعرف ب"التصحيح الثوري"، وعاد بوتفليقة إلى منصبه.
لكن بعد وفاة الرئيس هواري بومدين سنة 1978، وتولي الشاذلي بن جديد رئاسة الجمهورية، بدأت متاعب بوتفليقة مع الحكم في الجزائر، حيث سحبت منه حقيبة الخارجية في سنة 1979، وعين وزيرا للدولة دون حقيبة، وفي سنة 1981، طرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما طرد هو وعائلته من الفيلا، التابعة للدولة، التي كان يشغلها في أعالي العاصمة الجزائرية، وفي نفس السنة، غادر عبدالعزيز بوتفليقة الجزائر، ولم يعد إليها إلا بعد 6 سنوات.
عام 1999، تقدم بوتفليقة مرشحا مستقلا للانتخابات الرئاسية إثر استقالة الرئيس اليامين زروال، وفاز فيها بعد انسحاب جميع منافسيه بسبب تهم بالتزوير، وتعهد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991.
وفي أبريل 2004، فاز بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، وحصل بوتفليقة على 84.99% من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42%.
ثم أعيد انتخابه لولاية ثالثة في أبريل 2009، بأغلبية 90.24%، بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرا على نيته البقاء رئيسا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.
وفي 27 أبريل 2013، أصيب الرئيس الجزائري بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه، وبقي إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 يوليو 2013 على كرسي متحرك.
ظل بوتفليقة يحكم الجزائر وهو قعيدا على الكرسي المتحرك، لأنه أراد إعطاء الجزائر كل شيء، سواء كان عمره أو صحته، المهم عنده كان رعاية البلاد في كل وقت.
لم يعكر صفو حكم بوتفليقة للجزائر سوى بروز اسم شقيقه سعيد بوتفليقة، الذي ظن الجزائريون أنه تولى زمام أمور البلاد، فخرج الشارع الجزائري في مظاهرات في 22 فبراير عام 2019، ولم تسقط قطرة دم واحدة، رغم المخاوف بدخول الجزائر في عشرية دموية كما حدث في نهاية القرن الماضي، وبعد أقل من شهرين استجاب بوتفليقة لمطالب الشارع بالإعلان بتأجيل الانتخابات الرئاسية، ومن ثم أعلن استقالته في 2 أبريل عام 2019، نتيجة الضغوط وتم تعيين رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح كرئيس دولة بالنيابة من طرف المجلس الدستوري.
وقدم بوتفليقة رسالة استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري ليشرع هذا الأخير في إجراءات إعلان شغور منصب الرئيس ومن ثم التحضير لفترة انتقالية تنتهي بانتخاب رئيس جديد، وعلى الرغم من التظاهر ضده، إلا أن الحراك الشعبي كان رحيما به لظروف مرضه وربما لتاريخه في وأد العنف في البلاد في فترة زمنية حرجة.
منذ رحيله عن كرسي حكم الجزائر، لم يظهر عبدالعزيز بوتفليقة إلى الرأي العام، حتى أعلنت الرئاسة الجزائرية وفاته في 18 سبتمبر لعام 2021.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.