روى اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتجي والخبير العسكري مشهدًا لن ينساه حدث خلال تدريبات بالدبابات مع القوات الأمريكية. وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، إن مثل هذا الحدث يقوى الشعور المصري بالفخر، ويؤكد أن السياسة التدريبية جيدة للغاية، مضيفا أن مدير المدرعات يومها كان سعيدًا للغاية، لأن تدريب الرماية كان على أعلى مستوى. وتحدث موسى عن وجود الفريق أول ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية في مصر، لتفقد القوات المشاركة في مناورة النجم الساطع بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وإشادته بالتدريبات المشتركة وكفاءة الجيش المصري، وهو ما يعتبر إنجازًا كبيرًا للقاهرة، موضحّا أنّ القيادة المركزية تقود القوات خارج أمريكا، ومختلف القواعد التابعة للجيش الأمريكي في المنطقة. وأشار إلى أن النجم الساطع بدأ في 1980 وتوقف فترات أثناء الربيع العربي، لكنه عاد مرة أخرى من خلال مصر بقاعدة محمد نجيب بمشاركة 21 دولة، موضحا أن المناورة تهدف إلى تبادل الخبرات بين الدول. وذكر المفكر الاستراتجي والخبير العسكري أن العالم لديه عقيدتين قتاليتين أحدهما غربية والأخرى شرقية، موضحا أن مصر تريد التدريب على العقيدة الغربية لكي تتمكن من مواكبة أي تطورات عسكرية تحدث في العالم. وأضاف فرج أن جميع دول العالم ترغب في التدريب مع الجيش المصري لأنه الوحيد الذي استطاع استخدام الأسلحة القديمة في حرب حديثة وحقق انتصارا بها، موضحا أن المناورة تشمل تجريب الأسلحة الحديثة على الأراضي المصرية، ونقل الخبرات بين الأطراف المشتركة. وتابع المفكر الاستراتجي والخبير العسكري أن تدريبات النجم الساطع تمتد لأسبوعين، كما تتضمن تدريب على مكافحة الإرهاب، موضحا أن مصر لديها خبرة جيدة في مكافحة الإرهاب، كما أن تبادل المعلومات يساهم في تشكيل الصورة الكاملة للموقف. واستطرد أنّ مناورة النجم الساطع هي أكبر تدريب مشترك تجريه أمريكا في الشرق الأوسط، مضيفا أن شعور أبناء الجيش المصري بأنهم مثل أقوى جيوش العالم وينافسون تلك الجيوش، يعزز الثقة بين الجنود والضباط.