قال مستشار رئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، إن المجلس يرحب بمساعدة دول الجوار لطرابلس من أجل خروجها من الأزمة الحالية التي تمر بها، مؤكدًا أنه يعول على دول الجوار بشكل كبير في مساعدة ليبيا. وأضاف المريمي، خلال مداخلة هاتفية لنشرة «أخبار TeN»، المذاعة عبر فضائية «TeN»، مساء الاثنين، أن ليبيا تتعاون مع دول الجوار كمصر وتونسوالجزائر وتشاد والنيجر في العديد من المجالات كالأمن القومي والأمور الاقتصادية. وأشار إلى أن كل الأطراف الليبية ملتزمة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ال24 من ديسمبر المقبل، موضحًا أن تحديد موعد الانتخابات جاء نتيجة الحوار واجتماعات عديدة كمؤتمر «برلين 1 و2» و«جنيف»و«تونس»و«القاهرة». ولفت مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، أن المجلس بدأ مناقشة القوانين الخاصة بانتخاب رئيس الدولة ومجلس النواب، مشيرًا إلى الانتهاء من قانون انتخاب الرئيس ويبقى التصديق عليه من رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح. وشدد على أهمية خروج القوات الأجنبية - وفي مقدمتها القوات التركية - من ليبيا لأن وجودها يعد احتلالًا وتدخلًا سافرًا في شأن ليبيا، ثم خروج المرتزقة والمليشيات الإرهابية التي أتت من عدة دول، قائلًا إن الوجود الأجنبي في ليبيا مرفوض. وشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 30 أغسطس الجاري، في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والذي استضافته جمهورية الجزائر الشقيقة؛ حيث أكد الوزير شكري موقف مصر الراسخ تجاه تعزيز بُنية الأمن والاستقرار في ليبيا، فضلًا عمَّا توليه مصر من أولوية لتغليب الحلول السياسية الليبية في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى تحقيق تسوية شاملة تُراعي كافة جوانب القضية الليبية. وصرَّح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري أكدَّ خلال كلمته على الدور الهام المنوط بدول الجوار في إطار الحرص على استتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق نحو بناء دولته المُستقرة. كما أشاد الوزير شكري بما حققته لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، وآخرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، ومن ثمَّ ضرورة توفير الدعم الكامل لها من أجل استكمال مهامها المُختلفة، بما في ذلك ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، وكذا المقاتلين الأجانب والمرتزقة.