التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالضفة الغربية، أمس الأحد، في أول محادثات رسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه في يونيو الماضي. وتوجه جانتس إلى رام الله في الضفة الغربية لإجراء محادثات أمنية واقتصادية مع عباس، حسبما ما أعلن مسؤولون. وأتت المحادثات بعد ساعات على عودة بينيت من واشنطن حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن "وزير الدفاع بيني جانتس التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الأحد؛ لمناقشة السياسة الأمنية ومسائل مدنية واقتصادية". وقال جانتس، الذي يدير حزبا وسطيا يشارك في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، لعباس "إن إسرائيل تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية"، وفق البيان. كذلك تطرقا إلى "الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربيةوغزة واتفقا على الاستمرار في التواصل"، على ما جاء في البيان. وضم الاجتماع منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان والمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. وأكد الشيخ عبر تويتر حصول الاجتماع وقال مكتب جانتس إن وزير الدفاع وعباس عقدا "اجتماعا على حدة" بعد المحادثات الموسعة وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تتخذ الضفة الغربيةالمحتلة مقراً لها، إلى حد كبير في السنوات الأخيرة. ولم يبذل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي حكم بين العامين 2009 و2021، أي جهد يذكر لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ما سمح بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. أما خلفه بينيت فهو قومي متشدد يعارض قيام دولة فلسطينية وكان يرأس سابقا مجموعة ضغط مؤلفة من مستوطنين يهود. وقالت حكومته المؤلفة من أحزاب تراوح بين اليسار المتطرف واليمين القومي، إنها لا تنوي الخوض في محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن حكومته تنوي تعزيز السلطة الفلسطينية في وجه حركة حماس التي تدير قطاع غزة.