عقب قداس تأبين ضحايا كارثة الفيضانات، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، في مدينة آخن إلى مكافحة تغير المناخ بحزم. وقال شتاينماير، في خطابه، إنه يتعين أن تكون ألمانيا مستعدة لمواجهة ظروف الطقس القاسية في المستقبل بصورة أكثر وأشد، وأضاف: "علينا أن نتخذ احتياطات أكثر شمولا لحماية أنفسنا بشكل أفضل". وأكد شتاينماير أن سكان المناطق المنكوبة ما زالوا بحاجة إلى المساعدة والاهتمام، "بعد أن ابتعدت كاميرات التليفزيون وتصدرت أنباء أخرى عناوين الأخبار منذ فترة طويلة". وفي الوقت نفسه، أكد شتاينماير للمتضررين قائلا: "نحن، البلد بأكمله، نقف إلى جانبكم"، مضيفا أنه خلال زيارته إلى مدينة إرفتشتات، التي ضربها الفيضان، صُدم بمدى الدمار ومعاناة الناس. وقال شتاينماير إن المجتمع يواجه تحديات كبيرة، مضيفا أن كارثتين وقعتا في غضون فترة قصيرة جعلت بعض اليقين هشا. وفي إشارة إلى جائحة كورونا والفيضانات، وتابع: "يجب أن نتعلم من هذه التجربة المزدوجة للكوارث وأن نعد أنفسنا بشكل أفضل للأزمات المستقبلية"، مضيفا أنه يتم الآن من جديد المرور بتجربة المشاركة الإنسانية "التي عشناها أثناء الجائحة".
