فى الوقت الذى تستعد فيه الأحزاب السياسية والمجلس القومى لحقوق المرأة لانتخابات 2010، التى ستشهد عودة لكوتة المرأة بعد غياب دام أكثر من 25 عاما، يبدو أن النساء فى الشارع المصرى لهن رأى آخر، ولم يحسمن موقفهن من الكوتة بعد أو حتى من انتخابات 2010. فى دائرة المنيل ومصر القديمة، التى شهدت مفاجأة استقالة شاهيناز النجار بعد زواجها من النائب أحمد عز، تباينت آراء السيدات حول انتخابات 2010. أم محمد، من سكان مصر القديمة، تقول: «المرة اللى فاتت الناس اختارت الست شاهيناز وبعدها استقالت، قالوا اتجوزت راجل مهم فى مجلس الشعب مش عارفة هنختار مين بعد كده». أما دعاء، من سكان المنيل، فتؤكد أن الأهم بالنسبة لها هو اختيار امرأة عادية معبرة عن واقع المجتمع وليس سيدة أعمال. وتقول منى، من سكان فيصل، إنها لم تفكر فى الانتخابات، وتضيف: «ليس لدىّ بطاقة انتخابية». منى التى تعمل موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص لا تعلم عن الحملة التى أطلقتها عدد من منظمات المجتمع المدنى لاستخراج البطاقات الانتخابية ولا تعلم كيف ومتى تستخرج هذه البطاقة. كل ما تعرفه منى عن الانتخابات هو ما تشاهده فى نشرات الأخبار وتعتقد أن صوتها لن يقدم أو يؤخر فيما يحدث فى مصر، وتقول: «هو أنا يعنى صوتى اللى هيغير الكون». أما عن تمنيات النساء من المرشحات فى الانتخابات المقبلة فتفاوتت بين الاهتمام بالقضايا العامة والخاصة، فأم محمد ترى أن الأهم بالنسبة لها الاهتمام بمنطقة مصر القديمة والجيارة والمدابغ، وتقول: «عايزة النواب يجيبوا للشباب شغل بدل قعدتهم ويشوفوا حل لبتوع المدابغ اللى عايزين ينقلوهم من أماكنهم». لكن دعاء تعتبر أن وجود المرأة فى البرلمان لابد أن ينعكس على قضايا المرأة وطبيعتها، وتقول «لازم نشوف مناقشات بجد حول الاغتصاب والتحرش الجنسى والصحة». منى التى لم تستخرج بطاقة انتخابية تفكر فى الدور الذى يمكن أن تقوم به النائبات، قائلة: «المفروض الستات تحس بمشاكلنا اليومية أكثر، يعنى مشاكل المدارس والتعليم والمستشفيات والمواصلات اللى بنتبهدل فيها آخر بهدلة. مش عارفة هل هما ممكن يعملوا حاجة علشان يحلوا المشاكل دى»؟ إيمان، من سكان مصر الجديدة، تتمنى من النائبات فى البرلمان مناقشة القضايا الاجتماعية، وتقول: «التعليم أكبر مشكلة فى مصر الآن وأتمنى أن يلقى اهتمام النائبات، فأبناؤنا يتلقون التعليم الجيد فى المدارس الدولية لكن مش كل الناس تقدر تعمل ده عايزين تعليم بجد فى مدارس الحكومة».