نفذ الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان تهديده وتقدم أمس باستقالته لمجلس شورى الجماعة من مناصبه بالجماعة كنائب للمرشد وعضو فى مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العالميين. واعتذر حبيب عن عدم الترشح لمنصب المرشد العام الجديد حيث قال فى خطاب وجهه لأعضاء مجلس شورى الجماعة «أرجو أن تتقبلوا اعتذارى لعدم رغبتى فى الترشح لموقع المرشد، سائلا المولى تعالى أن يوفقكم إلى ما يحب ويرضى لخدمة الإسلام ورفعة هذه الجماعة المباركة» وأرجع الدكتور عصام العريان عضو مكتب إرشاد الجماعة ل«الشروق» الأزمة التى تمر بها الجماعة الآن إلى أن اللائحة كانت تقوم على أن المرشد يظل فى موقعه حتى الوفاة ولم تكن تتوقع ألا يستطيع نائب المرشد الفوز فى انتخابات المكتب. ومن جهته قال القيادى الإخوانى كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم إخوان أوروبا: إن قيادات الجماعة فى الخارج، معنيون بالأمر،لكنهم مع الشرعية، خاصة أن عاكف مؤيد للإجراءات الجديدة التى وقعت، كما أنهم، لن يكون لهم موقف مخالف لما تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أنه كان على مكتب الإرشاد من البداية أن يضع النقد الذى وجهته شخصيات بحجم حبيب محل بحث واستقصاء. وجدد الهلباوى اقتراحه بأن يتولى القيادى فى حركة حماس إسماعيل هنية منصب المرشد الجديد للخروج من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن حبيب ومعظم قيادات الإخوان الإصلاحيين أمثال جمال حشمت وعبدالمنعم أبوالفتوح سيرحبون باختياره ولن يعترضوا عليه. وانتقد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد أن يحاول كل صاحب رأى الضغط على إخوانه باللجوء للإعلام حتى يتم النزول على رأيه، أو ليؤكد أنه صاحب رأى مخالف أو أنه من تيار معين. وأضاف فى مقال له نشر على الموقع الإلكترونى للجماعة أن القيام بذلك ليس من مبادئ الشورى والالتزام فى شىء، متسائلا: «هل تقبل إن نشب خلاف فى بيتك أن يخرج ابنك إلى الشرفة ليذيع على الناس الخبر؟» وقال غزلان إن التذرع بالشفافية فى هذا الموقف كلمة حق يراد بها باطل، لاسيما من أولئك المتربصين والمتصيدين والشانئين. وقال إنه مما يثير الحزن أن نجد بعض الناقمين على اللائحة الآن كانوا راضين عنها يوم أن جاءت بهم لعضوية مواقع تنظيمية فى محافظاتهم، فلما لم يوفقوا فى الانتخابات الأخيرة لعزوف الإخوان عنهم صبوا جم غضبهم على اللائحة، واتهموها هى والانتخابات بالتزوير، وهذا موقف لا يليق. ووجه غزلان رسالة للإخوان الذين بعدوا وتركوا العمل فى الجماعة لسنوات طويلة ثم ظهروا فجأة، قائلا: «لا تكونوا مثيرى فتنة أو معاول هدم فى أيدى آخرين، فإما أن تسعوا بالخير وتنشدوا وحدة الصف وإما أن تصمتوا».