شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الموسع المشترك بين وزارتى الري والزراعة، التي عقدت بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، بشأن مشروع تأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، والمردود الاقتصادي على المزارعين، في إطار توجه الدولة لأنظمة الري والميكنة الزراعية الحديثة. حضر الجلسة الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس عبد اللطيف خالد مستشار وزارة الموارد المائية والري لمشروعات التحول إلى الري الحديث، والدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بوزارة الري، والمهندس أيمن نضر وكيل وزارة الري بالفيوم، والدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدداً من ممثلي البنك الزراعي المصري والبنك الأهلي، وعدد من المهتمين بالشأن الزراعي، ورؤساء الجمعيات الزراعية، وممثلي روابط الري. وأشار محافظ الفيوم، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن المحافظة تعد من المحافظات الرائدة في مجالات التنسيق والتعاون المشترك بين مديريتي الري والزراعة، من خلال تطبيق نظم الري الحديث، والتوسع في تبطين الترع وتأهيل مساقي الري. وأكد أن الدولة تعمل على وضع أفضل الحلول للاستغلال الأمثل لمياه الري، بالتوجه لنظم الري الحديث، لافتاً إلى أهمية مواجهة التحديات المائية من خلال تضافر الجهود ووضع الرؤى والمقترحات المشتركة، بما يسهم في الحد من تسريب مياه الري من خلال تبطين الترع واستخدام الميكنة الزراعية الحديثة. وأضاف محافظ الفيوم، أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بقطاعي الزراعة والري، كون مصر بلد زراعي بالمقام الأول، حيث تم إطلاق المشروع القومى لتبطين الترع والمساقي على مستوى الجمهورية، بالتوازي مع تطبيق مشروعات الري الحديث بالأراضي الزراعية. وأكد أن تطبيق منظومة الري الحديث توفر الجهد والمال وتزيد من الإنتاج وتحافظ على خصوبة التربة، لافتاً إلى أهمية مواجهة التحديات المائية بشكل إيجابي من خلال الدراسات والبحوث المتخصصة ذات المنهجية العلمية المحددة. وشدد محافظ الفيوم، خلال الجلسة على الالتزام بالإجراءات الوقائية ومستلزمات الحماية الشخصية، مؤكداً سرعة التسجيل لتلقي لقاح كورونا حفاظاً على الصحة وحماية للفرد والمجتمع، لافتاً إلى أنه تم توفير العديد من المراكز الثابتة التي تغطي مختلف أنحاء المحافظة، فضلاً عن الفرق المتحركة التى تجوب أرجاء الإقليم لتلقي اللقاح تيسيراً على المواطنين. وفي السياق نفسه أشار نائب محافظ الفيوم، إلى أن العمل المشترك بين رؤساء الجمعيات الزراعية وروابط الري، يعد نموذجاً يحتذى داخل محافظة الفيوم، وله مردود إيجابي على تنفيذ المشروعات القومية ومنها مشروعات تبطين المساقي والري الحديث. وأشار إلى أن محافظة الفيوم ذات طبيعة وتضاريس خاصة من مناسيب ارتفاع وانخفاض لمستوى التربة التى تحتاج إلى آليات محددة لتنفيذ المشروعات، لافتاً إلى أن المحافظة ينفذ بها مشروعات قومية من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمركزي إطسا ويوسف الصديق، وتشمل تلك المشروعات مشروعات للري الحديث وتبطين الترع والمساقي المائية. وأوضح نائب محافظ الفيوم، أن المساحات المنزرعة بالري الحديث بمختلف زمامات المحافظة 10% من الأراضي، بما يساوى 43 ألف فدان، لافتاً إلى أن محافظ الفيوم كلف مسؤولي الري والزراعة بالتوسع في أنظمة الري الحديث، والعمل على وضع مستهدفات واضحة بأوقات زمنية محددة في هذا الشأن. وأكد تطبيق نظم الري الحديث بزمامات الترع التى تم تبطينها أولاً، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 16 ألف فدان على ترعة قوتة لريها بالنظم الحديثة، والمحافظة تعمل على تكثيف التوعية بأهمية الري الحديث من خلال الندوات الإرشادية، مع توفير الدعم اللازم للمزارعين، فضلاً عن التعاون البناء والمثمر بين الجمعيات الزراعية والوحدات القروية وروابط الري للوصول للوضع الأمثل للري الحديث. من جانبه أوضح مستشار وزارة الموارد المائية والري لمشروعات التحول إلى الري الحديث، بأن محافظة الفيوم تعد المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية للتعاون المشترك بين وزارتي الري والزراعة في تنفيذ وتطبيق أساليب الري الحديث، من خلال جعلها أول منطقة تجريبية لهذا النظام منذ عام 2017. ولفت إلى قرار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، للتيسير على المزارعين من خلال دعم مشروعات الري الحديث بتمويل بنكي يسدد على 10 سنوات دون فوائد. كما أعرب عن بالغ شكره لمحافظ الفيوم لإصداره أول قرار للتنسيق بين مديريتي الري والزراعة للتوسع في أساليب الري الحديث.