كشفت دراسة موسعة عن وجود علاقة بين وظيفة الشخص واحتمالية الإصابة بالزهايمر؛ إذ أن الوظائف ذات المجهود الذهني العالي، من اتخاذ قرارات وتفكير مفرط تأخر وتقلل من احتمالية تعرض صاحبها لأمراض الخرف وخاصة الزهايمر. ونقلت صحيفة الجارديان عن دراسة لجامعة لندن البريطانية إن العمل بالوظائف المحفزة للتفكير تقلل من البروتينات المسببة للزهايمر في الدم. وأضافت الدراسة أن احتمالية إصابة شخص يعمل بوظيفة ذات تفكير مفرط تبلغ 4.8 في ال10 آلاف بينما احتمالية إصابة الأشخاص العاملين بأشغال لا تتطلب كثير من التفكير تبلغ 7.4 في ال10 آلاف. وتقول ميكا كموفوكا المشرفة علي الدراسة إنه حتى حال تعرض أصحاب الوظائف المحفزة على التفكير للإصابة بالزهايمر، فإن ذلك بحسب النتائج يحدث متأخر بعام ونصف عن الذين يعملون بوظائف ذات تحفيز ذهني أقل. ويذكر أن الدراسة تمت على عينة من 100 ألف شخص لمدة 17 عاما ما يجعلها من أكبر الدراسات من نوعها عن مسببات الزهايمر. وأشارت دراسات سابقة إلى دور الهوايات المحفزة على التفكير للتقليل من احتمالية الإصابة بالزهايمر ولكن الوظيفة التى تستحوذ على عدد ساعات أكبر يوميا لها الدور الأكبر بحسب الدراسة الأخيرة.