أكدت السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، اليوم الثلاثاء، على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، لاسيما وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتولى ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في الاتحاد الإفريقي. جاء ذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد من مفوضية السلم والأمن الإفريقية إلى مصر برئاسة مدير إدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي "كاليكستي مباري". وأضافت السفيرة سها جندي، أن المركز معني بإحدى أهم قضايا القارة ألا وهي استراتيجيات التعافي والتنمية فيما بعد النزاعات والحروب كضامن للسلم والاستقرار المستدامين. وأوضحت أن زيارة الوفد الإفريقي إلى القاهرة تهدف إلى تفقد المقر المؤقت لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذي تستضيفه مصر، وإتمام إجراءات بدء تشغيل المركز تمهيداً للافتتاح الرسمي وتدشينه. وأشارت مساعد وزير الخارجية إلى إعداد برنامج متكامل للوفد، حيث استقبل السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، الوفد وأكد خلال لقائه حرص مصر على بدء التشغيل الفعلي للمركز وممارسة مهامه في الدول الإفريقية.. كما عقد الوفد لقاءات مع مختلف القطاعات المعنية بوزارة الخارجية للوقوف على أولويات واستراتيجيات عمل المركز خلال الفترة المقبلة. والتقى الوفد كذلك بالسفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، لبحث سبل التعاون بين المركز والوكالة إذ تم الاتفاق على وضع إطار قانوني للتعاون بين الوكالة والاتحاد الإفريقي، فضلاً عن قيام الوفد بزيارة تفقدية لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التابع لوزارة الخارجية، حيث التقى بالسفير أحمد عبداللطيف المدير العام للمركز وتمت مناقشة فرص التعاون العديدة والمتنوعة بين المركزين في ضوء عملهما المشترك حول موضوعات إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات وبناء السلام.