فادت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الاثنين ، بأن أوروبا في حاجة ماسة للغاز الطبيعي ، ولكن روسيا أكبر مورد لها تواجه هي نفسها أزمة في هذا الصدد. ونقلت بلومبرج عن شركة جازبروم الروسية الحكومية العملاقة المحتكرة لصادرات الغاز الطبيعي في روسيا اليوم الاثنين، إنها تعاني بشكل لم يسبق له مثيل في الطلب من داخل وخارج روسيا على حد سواء ، حيث أنها تحتاج إلى إعادة ملء مواقع التخزين التي نفد مخزونها بشكل غير طبيعي تجاوز المعتاد خلال فصل الشتاء الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسبب فيه الحريق الذي شهدته سيبيريا في وقت سابق من هذا الشهر، في تعطيل عجلة الإنتاج في منطقة إنتاج رئيسية. وتسببت المتاعب التي تواجهها روسيا في تعطش أوروبا للغاز مع إعادة فتح الأنشطة التجارية وعودة الناس إلى مكاتبها ، الذي أدى إلى تعزيز الطلب. وتسابق القارة الزمن لإعادة بناء الاحتياطيات قبل حلول فصل الشتاء المقبل، حيث لا يمكنها الاعتماد على روسيا أو على الغاز الطبيعي المسال، في ظل توجه معظم الشحنات إلى آسيا بدلا منها. ونقلت بلومبرج عن بيان لجاز بروم قالت فيه إن روسيا تواجه "ضغوطا متزايدة على نظام إمدادات الغاز خلال الموسم التقليدي للصيانة المخطط لها والتحضير لفترة الخريف والشتاء المقبلة، والتي لا يمكنها أن تتوقف".