على وقع إعلان حركة طالبان دخول مقاتلي الحركة العاصمة كابول من جميع الاتجاهات، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن بلاده تعمل مع دول أخرى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان، حيث باتت حركة طالبان على وشك الاستيلاء الكامل على السلطة – حسب ما ذكر موقع "العربية" الإخباري. وقال المسؤول زامير زابولوف لوكالات أنباء روسية "نعمل على ذلك"، مؤكدا أن اجتماعاً سيُعقد قريباً. كما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعوة البرلمان المعلق حاليا بسبب العطلة الصيفية لعقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان، حسب ما أفادت وسائل الإعلام البريطانية، الأحد. وقال مصدر في رئاسة الوزراء إن محادثات تُجرى مع رئيس مجلس العموم ليندسي هويل لتحديد اليوم الذي سيُدعى فيه النواب إلى الاجتماع، على خلفية دعوات رئيس الحكومة للتدخل إزاء التقدم السريع لطالبان. بدوره، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيادة عديد القوات الأمريكية في مطار كابل ليبلغ 5 آلاف جندي من أجل إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا مع الولاياتالمتحدة ويخشون على حياتهم. وكشفت شبكة "سي إن إن"، سحب كل موظفي السفارة الأمريكيةبكابول خلال 72 ساعة. في الوقت نفسه، أعلنت لندن إعادة نشر 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد. وستقلّص دول غربية عدة وجودها إلى الحد الأدنى، أو ستغلق بشكل موقت سفاراتها. بدورها، أرسلت ألمانيا طائرات عسكرية إلى أفغانستان لإجلاء موظفي سفارتها. كما أعلنت موسكو أنها لا تعتزم إخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، وقال مسؤول في الخارجية الروسية زامير زابولوف "لا إجلاء مرتقب"، مشيراً إلى أنه "على تواصل مباشر" مع السفير الروسي في كابول، وأن المتعاونين معه يواصلون العمل "بهدوء" في السفارة. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المسؤول تأكيده أن روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من جانب طالبان بشأن أمن سفاراتها. وقال "حصلنا على ضمانات منذ فترة"، مشيرا إلى أن "روسيا لم تكن الدولة الوحيدة التي حصلت عليها". هذا وباتت حركة طالبان على وشك الاستيلاء بشكل كامل على السلطة في أفغانستان بعد هجوم خاطف باشرته في مايو الماضي، وأوصلها إلى أبواب كابل، حيث تلقى مقاتلوها الأمر بعدم الدخول إلى العاصمة.