كثيرا ما يشعر المراهقون بالعديد من المشاعر المتقلبة مثل الحب في وقت مبكر تجاه الجنس الآخر، أو الشعور بالحزن أو الانزعاج سواء كانت نتيجة الاختبار سيئة، أو حدوث توتر في الصداقة. ويمكن أن يمر المراهقون بالكثير من هذه المشاعر في وقت واحد، وذلك لأنهم ليس لديهم الخبرة الكافية لإدارة حياتهم بالشكل الصحيح. وتعتبر أفضل طريقة لمساعدتهم هي التحدث والاستماع إلى ما يقولونه، حيث إن الصعود والهبوط العاطفي يعتبر جزء من التطور الطبيعي للمراهق والبلوغ، لذلك نشر موقع "كونيكشن أكاديمي" مجموعة من المعلومات حول بعض الطرق للتواصل مع المراهقين ومساعدتهم على إدارة المشاعر بشكل أفضل. *امنح طفلك المساحة التي يحتاجها قد لا ينفتح بعض المراهقين في الحديث مثل البالغين ويحتاجون إلى بعض المساحة للتأقلم، لذلك يجب على الآباء تقبل ذلك، ودعمهم على تخطي فترة المراهقة بشكل صحي وسليم. *طرح الحلول المناسبة يجب على الآباء تقديم الحلول التي تتناسب مع المشاعر التي يمر بها المراهق، وذلك دون التقليل من خطورة الموقف أو الاستهتار بمشاعره، والحرص أيضا على استخدام صوتًا غير قضائي، حيث يحتاج المراهقون إلى التعامل بلطف والتحدث معهم كصديق. *ساعدهم في تطوير استراتيجيات التأقلم فينما تساعدهم على الإبحار من خلال المشاعر القوية، وساعدهم أيضا على تطوير آليات التأقلم، والتعبير عن المشاعر من خلال الفن أو الرقص أو التمرين أو كتابة اليوميات هي بعض الخيارات. *عرض القبول والتحقق من الصح من المهم أن تتقبل مشاعرهم وتعترف بها، مهما كانت تافهة، حيث يمكن أن تكون المشاعر التافهة بالنسبة لك كبيرة بالنسبة لطفلك. *كن قدوة جيدة لهم كثيرا ما يكون الآباء هم النموذج الأول بالنسبة للأطفال، لذلك يجب عليهم وضع أمثلة جيدة لتخبر الأطفال كيف يتعاملون مع الأوقات الصعبة، وذلك لأنهم في فترات المراهقة يفضلون أن يتعاملون مثل البالغين. *ابق هادئا يجب تجنب التواصل مع ابنك المراهق عندما تشعر بالغضب أو الإرهاق أو نفاد الصبر، لذلك إذا وجدت نفسك في جدال حاد مع ابنك المراهق، فإن التزام الهدوء يمكن أن يساعد في تهدئة الموقف، ومن المسلم به أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على هدوئك عندما يصرخ المراهق عليك أو يغلق الأبواب، ولكن تذكر أن هدفك ليس كسب الجدال، ولكن مساعدة طفلك على التعامل مع مشاعره المباشرة، وعلى المدى الطويل أن يصبح بالغًا يتمتع بصحة جيدة من الناحية العاطفية. * فهم دماغ المراهقين على الرغم من أن المراهقين في بعض الأحيان قد يشبهون البالغين جسديًا، إلا أن الأبحاث تظهر أن دماغ المراهق ليس متطورًا مثل دماغ البالغين، حيث يستمر جزء الدماغ الذي يدير المشاعر والعقل واتخاذ القرار في التطور حتى منتصف العشرينات، ويمكن أن يؤثر كل من التطور المستمر للدماغ والتغيرات الهرمونية التي حدثت خلال هذه السنوات على طريقة تفكير المراهق واستجابته للمواقف المختلفة.