أجرى الأدميرال فابيو أجوستيني قائد عملية إيريني الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة الأممي على ليبيا، زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التقى فيها عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية وممثلي الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، فيما يعد الدور الأمريكي مهم لأوروبا وإيطاليا لتعزيز العملية التي تقودها الأممالمتحدة لدعم وصول ليبيا إلى الانتخابات. والتقى أجوستيني خلال زيارته إلى واشنطنونيويورك، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الولاياتالمتحدة، ستافروس لامبرينيديس، الذي قاد إطلاق الحوار بين جانبي الأطلسي في أعقاب تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة. وأكد أجوستيني أن عملية إيريني مهمة لليبيا، و حققت نتائج مهمة من خلال التصرف بطريقة متوازنة وحيادية وفعالة. كما شملت المحادثات تطوير التعاون التكتيكي في المنطقة بين الأصول الأوروبية والقوات التي تستجيب للأوامر الأمريكية. كما التقى أجوستيني السفير ماوريتسيو ماساري الذي تولى مؤخرًا منصب الممثل الدائم لإيطاليا لدى الأممالمتحدة، فيما تحدث قائد إيريني أيضاً مع السفير سري تي إس تيرومورتي، الممثل الدائم للهند لدى الأممالمتحدة، وفقاً لموقع "ديكود 39" التابع لمجلة "فورميكي" الإيطالية. وفي مارس الماضي، تم تمديد عملية إيريني لمدة عامين، حتى عام 2023، بغرض أساسي هو التحقق من الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا الذي فرضته الأممالمتحدة. فيما تشمل المهام الثانوية للعملية مراقبة وجمع المعلومات حول الاتجار غير المشروع بالنفط، والمساهمة في تفكيك عصابات الإتجار بالبشر ودعم تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية. وتعد إيطاليا واحدة من أقوى الداعمين للعملية الأوروبية، حيث التزمت منذ فترة طويلة في الاتحاد الأوروبي بتعزيزها وتوسيع مهامها حتى تتمكن قريبًا من الاضطلاع بتدريب خفر السواحل الليبي. وتحدث أجوستيني عن هذا الدور في نيويورك خلال لقائه السفير طاهر السني، المندوب الليبي الدائم لدى الأممالمتحدة، في انتظار الذهاب شخصيًا قريباً إلى العاصمة طرابلس. وينص قرار المهام الذي تمت الموافقة عليه في مجلس النواب الايطالي (والآن في مجلس الشيوخ) على زيادة طفيفة في المشاركة الإيطالية في عملية إيريني من 517 إلى 596 وحدة ومن أصل بحري إلى اثنين. وقامت إيريني بالتحقيق منذ انطلاقها في أكثر من 3600 سفينة تبحر في وسط البحر الأبيض المتوسط ونفذت أكثر من 160 "اقترابًا وديًا"، فضلاً عن إرسال 23 تقريرًا إلى فريق خبراء الأممالمتحدة. كما تم تنصيب قائد القوة الجديد، الأدميرال البحري الإيطالي ستيفانو فرومينتو، خلفًا للقيادة اليونانية، في أبريل الماضي. من جهتها، عملت إيريني دائمًا على تقديم نفسها بشكل متوازن ولهذا السبب دفعت إيطاليا للحصول على دعم سياسي على أوسع نطاق ممكن ولتعزيزها في ضوء مهام بناء القدرات، الذي سيصل في الأشهر المقبلة.