تظاهرت مئات النساء يوم الإثنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تلبية لدعوة من حركة حماس للاحتجاج على وضع السلطات المصرية حواجز معدنية داخل الأرض على الحدود المصرية الفلسطينية لمنع التهريب إلى غزة عبر الأنفاق. وحملت المتظاهرات رايات حماس الخضراء ورفعن يافطات كتب على إحداها "لا لجدار الموت" وعلى أخرى "أين جامعة الدول العربية عما يحدث في غزة؟". ورددت المتظاهرات شعارات تطالب السلطات المصرية ب"وقف بناء الجدار وفتح معبر رفع ". ونظمت حركة حماس عدة مظاهرات خلال الأيام الماضية تطالب فيها بوقف بناء الجدار الذي أكدت أنه "يكرس الحصار على غزة". وأفادت مصادر رسمية وسكان في منطقة رفح المحاذية للحدود مع قطاع غزة أن السلطات المصرية بدأت وضع حواجز معدنية داخل الأرض لمنع التهريب عبر الإنفاق على طول الحدود الممتدة لحوالي 13 كيلومترا. يذكر أن إسرائيل شددت الحصار على قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه في يونيو 2007. كما لا تسمح السلطات المصرية لسكان غزة بدخول أراضيها من رفح إلا في ظروف استثنائية. وهي تعلن باستمرار تدمير أنفاق. وبدأت مصر منذ يناير الماضي تركيب كاميرات مراقبة وإنذار على طول الحدود، في إطار تقنية مراقبة متطورة ساهمت فيها الولاياتالمتحدة.