• خبير إيطالي ل«الشروق»: الموافقة على قانون الانتخابات هي الطريقة الوحيدة لمحاولة إحلال الاستقرار في ليبيا تستضيف إيطاليا، غدا الأحد، سلسلة من المحادثات، وذلك للتشاور حول إجراء الانتخابات فى ليبيا المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر القادم. وأفادت وكالة «نوفا» الإيطالية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن روما تستضيف ابتداء من الأحد سلسلة من المحادثات التى قد تكون حاسمة فى «إنقاذ» الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر، وذلك إثر فشل المحادثات الأخيرة تحت إشراف الأممالمتحدة فى جنيف. وأضافت الوكالة، أنه بذلك تتأكد تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، فى كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولى فى 15 يوليو الماضى. كان كوبيش قد كشف عن اجتماع إيطاليا على خلفية فشل أعضاء ملتقى الحوار السياسى فى جنيف فى الاتفاق على قاعدة دستورية للانتخابات. والاجتماع يخص اللجنة البرلمانية المشكلة لصياغة قانون انتخابى يسمح بإجراء الانتخابات فى موعدها، وتضم من بين أعضائها رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، وكذلك أعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بمن فيهم رئيس المفوضية عماد السايح. ومن المرجح أن تستمر اجتماعات روما لعدة أيام، بحسب «نوفا». من جهته، أكد وزير الدفاع الإيطالى لورينزو جويرينى، فى مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس، أنه لتحقيق الاستقرار فى ليبيا من الضرورى أن تغادر الميليشيات الأجنبية البلاد، مشددا على أنه من أجل هذا الهدف هناك حاجة إلى عمل سياسى ودبلوماسى حازم للغاية على أوروبا تنفيذه. إلى ذلك، شدد المحلل السياسي الإيطالي البارز والمستشار الاستراتيجي، دانييلي روفينيتي، على ضرورة الموافقة على قانون الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أنها الطريقة الوحيدة لمحاولة إحلال بعض الاستقرار في ليبيا. وقال روفينيتي، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إن وجود حكومة منتخبة من الشعب الليبي يمكنها معالجة عدة مشكلات كطرد المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وتوحيد المؤسسات العسكرية وتفكيك الميليشيات عبر دمجهم في القوات النظامية والبدء في سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتنمية البلاد.