عبدالغفار: النظام التعليمي نجح إلى حد كبير في اجتياز جائحة كورونا.. وتعزيز قدرات وكفاءة المُعلمين قال خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، إن النظام التعليمي نجح إلى حد كبير في اجتياز جائحة كورونا، وتعيد الدولة تشكيل النظام التعليمي بأكمله على المستويين المدرسي والجامعي، وإدخال نهج حديث للموارد التعليمية واستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات وتوسيع استخدام موارد التعلم الرقمية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات وكفاءة المُعلمين وقادة التعليم والمُشرفين لتحسين جودة العملية التعليمية وتحسين مستوى النشء والخريجين. وشدد الوزير، خلال مشاركته اليوم السبت، في اجتماع رفيع المستوى على هامش الدورة الممتدة ال44 للجنة التراث العالمي، الذي تنظمه وزارة التعليم واللجنة الوطنية لليونسكو بالصين، بعنوان "تعليم التراث لمستقبل مُستدام"، بمشاركة تشين باوشنغ، وزير التربية والتعليم في الصين، أغابيتو مبا موكوي، رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، شو شينغ، نائب المدير العام لليونسكو، على أهمية توجيه الدعم للمدارس والجامعات لدمج تعليم التراث في مناهجها وتعزيز قدرة المُعلمين والأساتذة المسؤولين عن تدريسها، مشيرًا إلى أن تعليم التراث الفعال يساعد في بناء هوية الإنسان، وتمكينه أكاديميًا واجتماعيًا وسياسيًا وتعزيز الفكر لدى أفراد المجتمع بشكل عام، وطلاب المدارس والجامعات بشكل خاص. وأكد أن مصر تُولي أهمية بالغة للثقافة والمُحافظة على التراث، حيث اتخذت الحكومة العديد من الخطوات الجادة لإبراز التراث الغني، بما في ذلك تطوير وإنشاء متاحف جديدة في جميع أنحاء الجمهورية، لعرض أكبر عدد مُمكن من الآثار، باستخدام أحدث طرق العرض التي من شأنها المُحافظة على الآثار، وكذلك رفع كفاءة المواقع الأثرية المتميزة، واعتماد نهج متوازن بين الجهود التنموية والحفاظ على قيمة وسلامة المواقع الأثرية الفريدة. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أهمية الحفاظ على التراث العالمي، وحماية الأماكن الأثرية بجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي عقب مرور نحو ثلاثة أشهر من تنظيم مصر احتفالًا مهيبًا برعايته وبمشاركة المدير العام لليونسكو، لنقل مومياوات ملكات وملوك مصر القُدماء، في موكب ملكي مُهيب إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي تم إنشاؤه بالتعاون الوثيق مع اليونسكو. وأشار الوزير إلى أن اتفاقية التراث العالمي تعتبر فريدة من نوعها، حيث أنها تدمج مفاهيم حماية الطبيعة والحفاظ على التراث الثقافي في وثيقة واحدة، كما تؤكد الاتفاقية على أهمية دور المُجتمعات المحلية، التي تعد أداة فعالة لمُعالجة قضايا تغير المناخ، والتحضر السريع، والسياحة الجماعية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المُستدامة، ومواجهة الكوارث الطبيعية، والتحديات المعاصرة. وذكر أن وزارة التعليم العالي دعّمت العديد من المبادرات والبرامج في مجال التربية التراثية، على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، ويظهر ذلك جليًا في تقديم جامعة حلوان برنامج البكالوريوس في "دراسات التراث والمتاحف" وبرنامج الدكتوراه في نفس المجال، كما تُقدم بالتعاون مع جامعتين ألمانيتين برنامج ماجستير مُشترك في "حفظ التراث وإدارة المواقع" وتمنح درجة علمية مزدوجة، وكذلك إطلاق برنامج الماجستير في "دراسات المتاحف"، فضلًا عن إنشاء قسم أكاديمي جديد بجامعة حلوان، لاحتضان كل هذه المبادرات تحت اسم "قسم التراث ودراسات المتاحف" باعتباره الأول من نوعه في مصر، كما تُقدم جامعة الإسكندرية برامج متخصصة في "دراسات المتاحف" وتستضيف كرسي اليونسكو في "التراث الثقافي المغمور بالمياه".