قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه حرص على تليبية تطلعات المصريين منذ اللحظة الأولى، ولم يخشَ إلا الله ولم يكن له هدف سوى الوطن. وأضاف في كلمته في احتفالية المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، مساء الخميس، أن الشعب المصري أثبت أن عبقريته راسخة في الشخصية، وأن مصر برهنت للعالم أجمع قدرتها على صناعة المجد، ولم تيأس أمام آلة الإرهاب أو آلة الإعلام الذي حاول عرقلة مصر عن النجاح. وأشار إلى أن مصر واجهت موجة دماء عاتية وأسالت دماء المصريين من دماء الجيش والشرطة، مؤكدًا اقتحام مشكلات اقتصادية متراكمة عبر برنامج إصلاح اقتصادي كان بطله المواطن الذي تحمل التبعات، مع تفهمه بأهمية هذه الخطوة من أجل المستقبل. ولفت إلى أن الدولة انخرطت في سباق مع الزمن لبناء مصر المستقبل، موضحًا أن المشروعات القومية مثلت رمزًا لقوة الوطن، بما فيها إنشاء مدن جديدة تلاءم المواطنين جميعًا والقضاء على ظاهرة العشوائيات وتحديث شبكة الطرق وتوسيع الرقعة الزراعية وصولًا إلى مبادرة حياة كريمة. وشهدت احتفالية مبادرة حياة كريمة عددًا من المشاركات الهامة لإبراز قصة كفاح ونجاح «حياة كريمة» وبداياتها وما حققته حتى الآن في مختلف محافظات الجمهورية علاوة على العديد من الفقرات الفنية والإنسانية. ومشروع تطوير قرى الريف المصري أضخم مشروع تنموي متكامل في تاريخ مصر الحديث، ويأتي تحت مظلة تنفيذ رؤية مصر 2030، ويهدف إلى تطوير جميع جوانب تفاصيل الحياة في الريف، وتحقيق جودة الخدمات واستقرارها للمواطنين. ويهدف المشروع إلى تحديث مختلف جوانب الحياة ل 4 آلاف و584 قرية في جميع المحافظات، تضم 58 % من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية حوالي 700 مليار جنيه، ويركز على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني وجميع القطاعات الخدمية لتلك القرى، وكذلك القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية وبناء الإنسان المصري بالمفهوم الشامل، بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المتخصصة بالدولة، على نحو يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.