وقع الاتحاد المصري للغرف السياحية، تعاقدا مع بيت الخبرة الإيطالي العالمي الذي أعد الاستراتيجية الوطنية السابقة للسياحة، ليبدأ بيت الخبرة في تحديثها وتطويرها بناء على المتغيرات العديدة المحيطة بصناعة السياحة في مصر وتطورات السياحة العالمية. يأتي ذلك في إطار انطلاق جهود تحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تم إعدادها من قبل في عام 2009 وحالت ظروف القطاع السياحي دون تطبيقها أو الاستفادة منها. وقع الاتفاقية كل من أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية مع رافائيلي جورو ممثل بيت الخبرة الإيطالي، وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والطيار محمد منار وزير الطيران المدني، قد استقبلا رئيس فريق العمل و رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية تمهيدا لانطلاق تحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة بحضور عدد من مسئولي الوزارتين والمستثمرين. وأكد الوصيف، أهمية العمل على تحديث مكونات الاستراتيجية السابقة التي أعدها بيت الخبرة عام 2009 واستكمالها لمراعاة المستجدات السياحية سواء في مصر أو في المقاصد المنافسة التقليدية منها و الجديدة، موضحا أن هذا الجهد المتميز يتم ربما للمرة الأولى على هذا المستوى بالتعاون الوثيق بين الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص، مشيرا إلى أنه سيتم تمويل هذه الخطوة المهمة من اتحاد الغرف السياحية والغرف وتبرعات عدد من المستثمرين السياحيين لإيمانهم بأهميتها. وأضاف رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كان قد وافق على تحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة خلال إحدى لقاءاته بالمستثمرين السياحيين، معتبرا أنها جهد مهم يساند وبقوة جهود الدولة الحثيثة لتطوير صناعة السياحة وتذليل كافة العقبات أمام جهود وضع مصر في مكانتها المستحقة على خريطة السياحة العالمية وتحقيق انطلاقة سياحية قوية تزيد من مساهمة هذه الصناعة المهمة في زيادة الدخل القومي المصري. وأشار الوصيف إلى أن رئيس الوزراء طالب بأن يساهم القطاع الخاص السياحي في تمويل تحديث الاستراتيجية لمردودها المهم على القطاع وجميع العاملين به، موضحا أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، رحب كثيرا بإعادة إنتاج تلك الاستراتيجية وتحديثها والعمل الفوري على وضعها وإطلاقها. واعتبر أنها تتواكب مع الخطة الوطنية للدولة لتنمية وتطوير صناعة السياحة بشكل موسع وتعد عنصر دعم قوي لجهود الدولة في تطوير السياحة و تسويقها وترويجها، مؤكدا أن الاستراتيجية بعد تحديثها ستساهم في وضع خطة متكاملة لتطوير كافة الأنشطة والمنتجات السياحية بمصر والتراث الإنساني والحضاري والثقافي والبيئي بمصر، ووضع توصيات مهمة لتطوير أنظمة العمل بالمشروعات السياحية والبنية التحتية بها وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومضاعفة التأثيرات الإيجابية للسياحة بعدة مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية، وصولا في النهاية إلى تحقيق هدف رئيسي وهو الوصول إلى صناعة سياحة ناضجة ومتطورة ومستدامة تساهم بشكل قوي في دعم الاقتصاد القومي المصري. وذكر أنه من الضروري دراسة توجهاتنا وطرح المشروعات المتكاملة اللازمة لتنمية السياحة تنمية مستدامة طويلة الأجل، وعلى هذا الأساس تم وضع أهداف الدراسة لتشمل المساهمة في عملية التعافي ما بعد جائحة كورونا وتحقيق تنمية سياحية مستدامة في مصر من خلال إعداد إطار عمل استراتيجي وخطة لتطوير المنتج وتوجيهات التسويق. وتابع أن الدراسة تهدف كذلك إلى تحديد الأولويات للمناطق السياحية بهدف التطوير والشروع في إنشاء مشاريع قابلة للتنفيذ ومحفزة للطلب الاستثماري وتعزيز المنتجات السياحية الفعلية التي تجذب استثمارات القطاع الخاص وتطوير محفظة للفرص الاستثمارية السياحية في إطار الأولويات المحددة وبما يتناسب مع متطلبات السائحين والمسافرين الجدد والناشئين. وأضاف رئيس اتحاد الغرف السياحية أن التنفيذ سيتم من خلال عدة مراحل أساسية متتالية ولكل مرحلة مخرجات يتم التوافق عليها قبل بدء المرحلة التالية، ومن المقرر أن تنتهي الدراسة بعد عام من انطلاق أعمالها.