بدأت حكومة ميانمار في الإفراج عن أكثر من 2300 سجين اليوم الأربعاء، ومن بينهم متظاهرون مناهضون للانقلاب وصحفيون، بعد منحهم العفو. وبدأ إطلاق سراح أول مجموعة من السجناء مساء اليوم، وكان من بينهم صحفيون، ومراسل في بوابة "ميانمار الآن" الإخبارية، ظل محتجزا لمدة 124 يوما. وكتبت رابطة السجناء السياسيين في بيان: "تهدف أحداث اليوم إلى جعل الأمر يبدو وكأن هناك تخفيفا في قمع المجلس العسكري. ولكن ليس هذا هو الحال. في الواقع، يخطط المجلس العسكري لاعتقال المزيد من المدنيين وتعذيبهم. وسيتم تعذيب الأشخاص الذين بقوا في السجن أكثر من المفرج عنهم ". وكان المئات من أقارب وأصدقاء السجناء ينتظرون اليوم الأربعاء خارج سجن إنسين، المعروف خلال العقود السابقة للحكم العسكري بأنه مكان يتعرض فيه السجناء للتعذيب، أملا في أن يكون أحباؤهم ضمن المفرج عنهم. وعُرف عن سجن إنسين خلال العقود السابقة للحكم العسكري بأنه مكان يتعرض فيه السجناء للتعذيب. وقال متحدث باسم السجن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)" سوف نفرج عنهم اليوم. سوف يكون المفرج عنهم أكثر من 700 سجين، ولكني لا أستطيع أن أحدد متى بالتحديد سيتم الإفراج عنهم". وقال ثان زاو من يانجون ل (د.ب.ا) " أتمنى أن يتم الإفراج عن صديق لي اليوم". وأضاف أن صديقه كان ناشطا في حركة الاحتجاجات ضد الجيش، وتم إلقاء القبض عليه في أيار/مايو الماضي. يشار إلى أنه بحلول نهاية أبريل الماضي، أفرج المجلس العسكري بقيادة مين اونج هلاينج عن 23 ألف من السجناء بمناسبة احتفالات العام البوذي الجديد. ويذكر أنه منذ الانقلاب العسكري في فبراير الماضي، شهدت ميانمار فوضى وأعمال عنف، حيث يقمع الجيش بعنف أي شكل من أشكال المقاومة. ووفقا لتقديرات رابطة السجناء السياسيين غير الربحية، فإن ما لايقل عن 883 شخصا قتلوا وجرى اعتقال أكثر من 6400 شخص. كما وردت تقارير بشأن حدوث أعمال تعذيب أثناء الاستجوابات.