تحل اليوم ذكرى ميلاد المؤلف والسيناريست أحمد الأبياري، الذي ولد في 29 يونيو عام 1952م، ويبلغ من العمر 69 عاما. وفيما يلي، نعرض 3 مواقف رواها "الإبياري" في تصريحات سابقة عن والده أبو السعود الإبياري، والفنانين إسماعيل يس، وسمير غانم. • أبويا كتب فيلم صغيرة على الحب في 8 أيام أكد أحمد الإبياري أن والده "أبو السعود الإبياري"، ساهم وحده بنحو 17% من حجم الإنتاج الفني في مصر في منتصف القرن الماضي وحتى وفاته في الستينيات. وأوضح أنه اكتشف قبل وفاة والده في مارس عام 1969م، أنه كان متعاقدا على 10 أفلام سينما في عام 1968م، وهذه الأفلام استمر عرضها حتى عام 1973م، كان آخرها فيلم "البحث عن فضيحة"، مضيفًا أنه يرى أن والده كان يمتلك "موتور ألماني" في الكتابة، قائلا: "كنت أذهب مع والدي إلى كازينو في ميدان الأوبرا، وكنت أرى المخرجين والمنتجين يحضرون لمقابلته لأخذ سيناريوهات أعمالهم، وقد وصل لمرحلة أنه بطّل كتابة للأغاني وكان يرشح غيره، لأنه لم يكن يمتلك وقتًا للكتابة من كثرة الأعمال لديه". وروى أحمد الإبياري، كواليس كتابة والده لفيلم "صغيرة على الحب"، مشيرا إلى أن هذا هو الفيلم الوحيد الذي كتبه والده مع الدولة، عندما أراد أن يريهم أنه يستطيع كتابة أفلام سينمائية، حتى أنه كتبه خلال 8 أيام فقط، وكان يعاني وقتها من ذبحة صدرية، ورشح صديقه المقرب "إسماعيل يس" لدور في الفيلم، ولكن تم رفض طلبه. • إسماعيل يس كان شخصا بشوشا عكس ما يقال عنه حاليا صرّح أحمد الأبياري بأن علاقة الصداقة بين والده أبو السعود الإبياري والفنان إسماعيل يس، نشأت عندما كانا يعملان في كازينو بديعة مصابني، وحقق إسماعيل ياسين نجاحا بعد غناؤه مونولوج "بوريه من الرجالة" من كلمات والده. وأضاف: "والدي كان يحرص على أن يشارك إسماعيل ياسين في أفلامه التي كتبها لنجوم آخرين، وذلك قبل إسناد أدوار البطولة له، فجعله يشارك في أفلام بطلها فريد الأطرش مثل (عفريتة هانم، آخر كدبة، عايز أتجوز، لحن حبي)، وغيرها"، وتابع: "كما كان حريصا على أن يشارك في أفلام من بطولة أنور وجدي مثل (دهب، ياسمين)، وجميع الأفلام التي كتبها أيضا لمحمد فوزي، وهذا من شدة حبه وإيمانه بموهبة صديقه". وأوضح أن ما يشاع عن إسماعيل ياسين بأنه شخص عبوث وعكس شخصيته على الشاشة، أمر غير منطقي، فكان "ياسين" شخصا ضحوكا ذو شخصية طيبة، وكان دائم الزيارة لمنزلهم، وفور دخوله المنزل يلقي السلام قائلا: "سعيدة يا أم يسري". أما عن طقوس والده في كتابة فيلم لإسماعيل ياسين، قال: "كان (ياسين) يثق في والدي كثيرا، وحينما كان يأتي إلى منزلنا يقول لوالدي (وضبت الخطة يا أبو السعود)، ليخبره ما إذا كان انتهى من الكتابة أم لا، والخطة المقصودة هنا هي المواقف والمشاهد التي يكتبها والدي". • سمير غانم كان يكافيء الإفيه الحلو ب200 جنيه أوضح أحمد الإبياري أن الفنان سمير غانم كانت تتغير شخصيته أمام الجمهور، مشيرا إلى أنه كان يراه بني آدم طبيعي ثم يتحول لشخصية أخرى على المسرح تتسم بشدة البراعة، كما أنه أكد صحة ما يقال عنه إنه من رواد الارتجال، لكن هذا الارتجال كان بمسؤولية شديدة، فهو رجل فنان يعلم متى يخرج عن النص، ومتى يقول "الإفيه"، ومتى يعود للنص مرة أخرى، دون أن يخرج المشاهد من قصة المسرحية، وهذه تسمى بمسؤولية الارتجال، وليس أي فنان قادرا على حملها. وكشف "الإبياري"، عن أن "غانم" كان يحرص على مكافأة زملاؤه على المسرح، خاصة من يستطيع منهم الإبداع بإفيه يعجبه، قائلا: "الممثل اللي كان يقول إفيه حلو على خشبة المسرح، كان يكافؤه بشكل فوري على الخشبة بنحو 200 جنيه، وده قدام الناس، ومش شرط إفيه بس، حتى لو أجاد في عمله في الأداء".