بدأت محكمة جنايات المنصورة أولى جلسات المتهم بذبح ابنه بمشرط في الدقهلية بعد استدراجه نظرا لمعاناة الطفل من فرط الحركة وكهرباء زائدة في المخ بداية عام 2021. بدأت وقائع الجلسة بإخراج المتهم من القفص الحديدي بالمحكمة وتوجيه تهمة قتل نجله، وهو ما أنكره المتهم، وتم سؤال والدة الطفل القتيل أنكرت الزوجة أن يكون زوجها من قتله. وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهم، إن المتهم اعترف تحت الإكراه المعنوي، وأن المتهم يعاني من أمراض نفسية وهو ما أنكره المتهم بأنه لم يعالج من أي مرض نفسي، كما أنكر المتهم إنشاء حساب على موقع التليجرام وإرسال رسائل تهديد لنفسه. وكانت مباحث الدقهلية قد كشفت لغز العثور على طفل مذبوح، وتبين أن وراء ذبح الطفل بدم بارد وإلقائه في منطقة زراعية بناحية قرية «ديبو عوام» هو والد الطفل، واعترف بتفاصيل ارتكاب الواقعة بعد أن واجهته المباحث بتحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وعلل المتهم قتله لابنه بسبب شقاوته وتكرار مشاكله سواء في المدرسة أو في الشارع لأنه يعاني من فرط الحركة وكهرباء زائدة بالمخ. وتوصل فريق البحث، في الواقعة التي اهتزت لها قرية «طناح» دائرة مركز المنصورة، إلى أن والد الطفل أدلى بمعلومات خاطئة في الإبلاغ عن الواقعة، ومعلومات متضاربة مما جعل الشكوك حوله، إلى أن تبين أن والد الطفل وراء ارتكاب الواقعة، وأنه اشترى مشرط طبي من صيدلية وذبح ابنه به، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي. وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام» التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة لطفل في أرض زراعية على جانب أحد الترع بالقرية على الطريق الواصل بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام». وعلى الفور، نتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة الطفل أدهم محمود حسن عبد العظيم، 13 سنة، مقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وأكد الأب في محضر الشرطة، بأن نجله متغيب عن البيت منذ 24 ساعة، بعد أن خرج من البيت متوجها إلى صالة التدريب الرياضية «الجيم» ولم يعد منذ ذلك الوقت. وأمرت النيابة العامة، بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، واستدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وقد أمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى الجناة ومرتكبي الواقعة. ولأهمية الحادث؛ شكل مدير الأمن فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتتبع خط سير الطفل منذ خروجه من البيت إلى مكان العثور على الجثة، وتوصلت التحريات أن الطفل خرج مع والده من البيت، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، وأن كاميرات المراقبة رصدت تحرك الأب مع نجله.