اعتبر البابا شنودة الثالث خلال عظته الأسبوعية الأولى، عقب عودته من رحلته العلاجية بأمريكا، أن زيارة السيدة العذراء لمصر تأتى اشتياقا منها لمصر التى زارتها أثناء طفولة السيد المسيح. ووسط حضور كثيف تجاوز العشرة آلاف قبطى لمحاضرة البابا الذى يتوجه الأحد المقبل لإلقاء عظة مشابهة بالإسكندرية، قال «لا يستطيع أحد أن ينكر ما رآه عشرات الآلاف، واعترف به إخوتنا المسلمون قبل المسيحيين، لكن التقرير الرسمى سيصدر خلال أيام». ووسط تصفيق حاد من الحضور أضاف «معروف أن إخوتنا المسلمين يؤمنون ببتولية العذراء وأن الله اصطفاها على سائر العالمين، وأغلب المسلمين يحبون ويكرمون العذراء مريم، أكثر من بعض البروتستانت المسيحيين». وقال هناك عالم آخر فى السماء عالم من النور والمسيح من صفاته أنه نور، والسيدة العذراء أم النور، وهذا النور يشمل كل نفس بشرية، وأى زيارة من العالم الآخر لعالمنا تكون نورا لنا، لذلك عندما تظهر العذراء تظهر ككتلة من نور ليس لها ملامح والحمام الذى يطير حولها يكون حماما منيرا وليس حماما عاديا، وأحد ألقاب العذراء هو الحمامة الحسنة». واعتبر البابا أن «البسطاء يستطيعون رؤية العذراء أما المعقدون فلا، وإن كان شخص لا يؤمن برؤية العذراء، فهى بدورها تمنعه من رؤيتها، والعذراء جاءت إلى مصر أثناء طفولة السيد المسيح، وهى تشتاق لمصر بين الحين والآخر فتأتى لزيارتها».