«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طائفة المورمون «المسيحية» التي أباحت تعدد الزوجات في ذكرى اغتيال «نبيها»
نشر في الشروق الجديد يوم 27 - 06 - 2021

في 27 يونيو من عام 1844 تم اغتيال جوزيف سميث زعيم ومؤسس و"نبي" طائفة المورمون المسيحية في الولايات المتحدة، وهي الطائفة التي خرج منها ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية في عام 2012.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن المقر الرئيسي لكنيسة "يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير" يقع في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأمريكية، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 16 مليونا، ويعيش جزء كبير من أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة والباقي في أمريكا اللاتينية وكندا وأوروبا وأفريقيا والفلبين وأستراليا.
ولقد أصبحت الكنيسة المورمونية الآن حركة دولية تتميز بفهم فريد للإله، والتركيز على الحياة العائلية، والإيمان باستمرار الوحي، والرغبة في النظام، واحترام السلطة، والعمل التبشيري، ويلتزم أعضاؤها بالمحظورات الصارمة المفروضة على الكحول والتبغ والقهوة والشاي كما يهتمون بالتعليم والمبادئ الأخلاقية. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
فما هي قصة هذه الطائفة؟
أسس جوزيف سميث كنيسة "يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير" في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1830.
وبحسب هذه الطائفة فإن سميث تلقى وحيا إلهيا، أولا من خلال ملاك ثم من خلال كتاب منقوش على ألواح ذهبية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه بحسب الطائفة فقد ظهر لجوزيف سميث ملاك اسمه موروني في غرب ولاية نيويورك عام 1823، وأخبره الملاك عن لوحات ذهبية مدفونة في تل قريب. ووفقا لسميث فإنه تلقى تعليمات لاحقة من موروني بعد 4 سنوات باستخراج تلك اللوحات وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وقد ترجم سميث الكتابة على الألواح الذهبية إلى كتاب مورمون الذي يحكي قصة شعب أمريكا القديم، وتم نشره في عام 1830.
ويروي الكتاب، الذي سمي على اسم نبي أمريكي قديم قال سميث إنه قام بتجميع النص المسجل على اللوحات، تاريخ أسرة من العبرانيين الذين هاجروا إلى أمريكا قبل عدة قرون من يسوع المسيح وتلقوا تعاليم على يد أنبياء مماثلين لأولئك الذين ورد ذكرهم في العهد القديم.
وقد نشأت الديانة التي أسسها سميث وسط الحماسة الكبيرة لحركات النهضة المسيحية المتنافسة في أمريكا في أوائل القرن التاسع عشر، لكنها ابتعدت عنها أيضا، فمن خلال سميث أعاد الرب "الكنيسة الحقيقية" وأعاد تأكيد الإيمان الحقيقي الذي انحرفت عنه الكنائس المسيحية المختلفة.
الكنيسة
تأسست الكنيسة عام 1830 وسرعان ما جذبت الأعضاء، ومنذ البداية حاولت جاهدة تحويل الناس إليها وإرسال المبشرين لكسب الأعضاء.
وآمنت الكنيسة بالعصر الألفي وبالمجيء الثاني الوشيك للمسيح وتأسيسه لحكم السلام لمدة ألف عام. وقد ألهم هذا الاعتقاد رغبة سميث في إنشاء مملكة الرب، صهيون، التي كان من المقرر بناؤها في مكان ما في غرب الولايات المتحدة.
ولم يتلق سميث الوحي بشأن التعاليم اللاهوتية فقط بل حول إرشادات الحياة اليومية أيضا، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وابتكر الأعضاء الأوائل للكنيسة مؤسسات علمانية جديدة، بما في ذلك الملكية الجماعية (التي تغيرت لاحقا إلى نظام العشور)، ومارسوا تعدد الزوجات، وهو الأمر الذي مارسه سميث نفسه ومعظم المورمون القياديين في السنوات الأولى للكنيسة.
الهجرة الأولى
وبعد فترة وجيزة من تأسيس الكنيسة، انتقل سميث والجزء الأكبر من الأعضاء إلى كيرتلاند بولاية أوهايو حيث اعتنق الواعظ الشهير سيدني ريغدون وأتباعه المورمونية.
وفي عام 1836 تم تكريس أول معبد للمورمون في كيرتلاند بولاية أوهايو.
وفي مقاطعة جاكسون بولاية ميسوري، تم تأسيس صهيون حيث وضع سميث نظاما طائفيا موحدا، لكن الخلاف مع غير المورمون في المنطقة أدى إلى القتل وحرق ممتلكات المورمون، وتصاعدت التوترات بين أعضاء الكنيسة ومالكي العبيد المحليين في ميسوري الذين كانوا ينظرون إلى المورمون على أنهم متعصبون دينيون ومؤيدون محتملون لإلغاء العبودية.
الهجرة الثانية
وصل الأمر إلى مناوشات مسلحة أجبرت 15 ألفا من المورمون على مغادرة ميسوري إلى إلينوي في عام 1839 حيث بنى سميث مدينة جديدة هناك هي ناوفو.
وفي تلك الفترة شهدت الكنيسة المورمونية نموا، وكان العديد من الأعضاء المتحولين الجدد في ذلك الوقت في انجلترا.
وقد أدى النجاح التجاري والنفوذ السياسي المتزايد للقادمين الجدد إلى إثارة عداء متجدد مع جيرانهم من غير المورمون. وتعرضت هذه الكنيسة للاضطهاد من قبل تيار المسيحية الرئيسي في البلاد.
وقد تم سجن سميث نفسه أكثر من 30 مرة بسبب معتقداته.
وقد قدم إقدام سميث على قمع بعض المنشقين من المورمون في ناوفو في عام 1844 أسبابا لاعتقاله، و تم اغتيال سميث وشقيقه هايروم بالرصاص على يد حشد وهما في سجن بالقرب من ناوفو في 27 يونيو/حزيران من عام 1844.
وبعد مصرع سميث غير المتوقع، تُركت إدارة الكنيسة في أيدي مجلس الرسل الاثني عشر، وكان أبرز أعضائه هو بريغهام يونغ.
الهجرة الثالثة
وقد أيد غالبية أعضاء الكنيسة يونغ، الذي أصبح ثاني رئيس لها، ومع ذلك، أدى تزايد عنف الغوغاء في ذلك الوقت في ناوفو لقيام يونغ بقيادة هجرة جماعية بطول 1800 كيلومتر إلى يوتاه بين عامي 1846و1847حيث كانوا يأملون في ممارسة شعائرهم الدينية دون اضطهاد هناك.
وقد ساعد يونغ في إنشاء أكثر من 300 مجتمع في يوتاه والأراضي المجاورة، وأرسل مبشرين عبر أمريكا الشمالية وأوروبا، وحث المتحولين على الهجرة إلى الأرض الجديدة، ويقدر أن حوالي 80 ألفا من المورمون وصلوا إلى مدينة سولت ليك سيتي بحلول عام 1869 عندما جعل وصول السكك الحديدية الرحلة أسهل بكثير.
وعلى الرغم من العقبات التي تمثلها المنطقة الصحراوية في تلك المنطقة، حقق الرواد المورمون تقدما كبيرا في الزراعة من خلال أساليب الري المبتكرة. وقد رفضت حكومة الولايات المتحدة التماسهم لإعلان يوتاه ولاية في عام 1849، وبدلا من ذلك نظمت المنطقة كإقليم وبات يونغ أول حاكم لإقليم يوتاه.
وتم عرقلة الجهود المستقبلية لكسب وضعية ولاية من خلال الإعلان في عام 1852 عن إيمان الكنيسة بتعدد الزوجات، وهي ممارسة بدأت بهدوء بين قادتها خلال فترة ناوفو.
واستمرت النزاعات بين يونغ والمسؤولين الفيدراليين حول هذه الممارسة وحول محاولات المورمون لتأسيس حكومة دينية خلال خمسينيات القرن التاسع عشر.
وازدادت التوترات في أعقاب مذبحة ماونتين ميدوز عام 1857 حيث قتلت مجموعة من المورمون ركاب قطار كان يمر عبر المنطقة. وردا على الخلافات مع المسؤولين الفيدراليين، قام جيمس بوكانان رئيس الولايات المتحدة بإرسال حملة عسكرية إلى يوتاه لقمع "تمرد" المورمون وفرض حاكم غير مورمون هو ألفريد كامينغز على الإقليم.
وخوفا من أن يكون الغرض من الحملة هو اضطهادهم، دعا يونغ ميليشيا يوتاه إلى الاستعداد للدفاع عن الإقليم وقد تم التوصل إلى تسوية تفاوضية في عام 1858، وبات كامينغز يحظى في نهاية المطاف بشعبية لدى أعضاء الكنيسة.
وعلى الرغم من أن الحملة العسكرية الفاشلة، التي عُرفت لاحقا ب "خطأ بوكانان الفادح"، أثارت تعاطفا شعبيا واسع النطاق مع المورمون، فقد نجحت في إنهاء السيطرة الدينية المباشرة على الحكومة الإقليمية في يوتاه.
وبعد وفاته في عام 1877، خلف يونغ في رئاسة الكنيسة جون تايلور، العضو البارز في مجلس الرسل الاثني عشر، وأثناء رئاسة تايلور، كثفت الحكومة الأمريكية حملتها ضد تعدد الزوجات.
وفي عام 1890، أعلن خليفة تايلور، ويلفورد وودروف، تخلي الكنيسة عن هذه الممارسة من أجل الامتثال لقانون الولايات المتحدة.
وفي عام 1896، تم قبول إقليم يوتاه في الاتحاد باعتباره الولاية الخامسة والأربعين. ومع ذلك، فإن إعلان وودروف لم يكن يحظر تعدد الزوجات إلا في الولايات المتحدة فقط، واستمرت تلك الممارسة لمدة عقد أو نحو ذلك في المكسيك وأماكن أخرى خارج نطاق سلطة حكومة الولايات المتحدة.
مجموعات مستقلة
في تاريخ كنيسة المورمون تشكلت أكثر من 150 مجموعة مستقلة مختلفة لأتباع الأنبياء الجدد، أو للدفاع عن تعدد الزوجات، أو لمواصلة الممارسات الأخرى التي تجاهلتها الكنيسة الرئيسية.
ومن بين هذه المجموعات تلك المجموعة المعروفة باسم الكنيسة المعاد تنظيمها ليسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير (المعروفة الآن باسم جماعة المسيح) وهي التي رفضت قيادة يونغ وبقيت في الغرب الأوسط، وقد تلقت تعاونا من إيما أرملة سميث وابنه جوزيف سميث الثالث، واستقرت الكنيسة المعاد تنظيمها في نهاية المطاف في إندبندنس بولاية ميسوري، والتي حددها سميث كموقع لصهيون.
ويقع المقر الرئيسي لجماعة المسيح في إندبندنس بولاية ميسوري، ويبلغ عدد أعضائها حوالي 250 ألف عضو.
وفي عام 2002، خلف وارين جيفس والده رولين جيفس في رئاسة هذه الطائفة وقد واجه في عام 2005 اتهامات بإتاحة زواج رجال من أتباع مذهبه من فتيات قاصرات، وإقامة علاقة جنسية بدوره مع قاصرات، ومع نهاية تلك السنة، كان جيفس قد وضع في قائمة أول 10 مطلوبين في الولايات المتحدة.
وفي 28 من أغسطس من عام 2006 اعتقل جيفس قرب مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، وهو يقضي حاليا عقوبة السجن لمدة 20 عاما.
كما نشأت العديد من المجموعات المنشقة الأصغر أيضا بعد وفاة سميث، ومن بين الفصائل الأخرى التي رفضت قيادة يونغ واحدة بقيادة سيدني ريغدون وأخرى قادها ليمان وايت إلى تكساس، ومجموعة أخرى بقيادة ديفيد ويتمير ومارتن هاريس، اثنان من أوائل الذين تحولوا إلى المورمونية وشهدا مع جوزيف سميث أنهما شاهدا الألواح الذهبية والملاك موروني، وقد أقاما كنيسة في كيرتلاند في ولاية أوهايو.
وفي عام 1847، أنشأ جيمس جيسي سترانغ مجتمعا متعدد الزوجات من حوالي 3 آلاف شخص في جزيرة بيفر في بحيرة ميشيغان، وأصبح هذا المجتمع يعرف باسم سترانغيتس.
ومن بين أهم فصائل قديسي اليوم الأخير التي ظهرت في القرن العشرين كانت الجماعات التي مارست تعدد الزوجات. وتم إنشاء أول مستعمرة من هذا القبيل في شورت كريك (كولورادو سيتي حاليا)، جنوب حدود يوتاه في شمال غرب ولاية أريزونا.
وفي عام 1902، بعد فترة وجيزة من فرض الكنيسة المورمونية الحرمان الكنسي كعقوبة على الزواج الجماعي، تم إنشاء مستعمرات إضافية في وقت لاحق في المكسيك وسولت ليك سيتي. وحاولت الكنيسة والسلطات الفيدرالية القضاء على الجماعات التي تمارس تعدد الزوجات، والتي تدعي مع ذلك أن عدد أعضائها يزيد عن 30 ألف عضو.
الكتب المقدسة
بينما يستخدم مجتمع المسيح ترجمة سميث غير المكتملة، والتي تتضمن نبوءات عن مجيئه وكتاب مورمون، تفضل كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير نسخة الملك جيمس.
ويحظى كتاب مورمون بأهمية كبيرة لكل من الكنائس والفصائل حيث يسرد تاريخ مجموعة من العبرانيين بقيادة النبي ليحي، الذين هاجروا من القدس إلى أمريكا حوالي 600 قبل الميلاد، وهناك تكاثروا وانقسموا إلى مجموعتين هما النافيين الفاضلين، الذين ازدهروا لبعض الوقت، واللامانيين العدائيين، الذين أبادوا النافيين في النهاية.
وتم دمج الكتابات الأخرى التي تم الكشف عنها، بما في ذلك ترجمة سميث للنصوص "المصرية" التي أعلن أنها كتاب إبراهيم ، في ما يعرف ب "لؤلؤة الثمن العظيم".
وتحتوي تلك الكتب على رؤى سميث المستمرة حتى عام 1844. وتضيف طبعات كنيسة يوتاه وجماعة المسيح رؤى رؤساء كنيستهم الذين يعتبرون أنبياء مثل سميث.
كتب المورمون المقدسة هي:
الكتاب المقدس: (نسخة الملك جيمس)
كتاب مورمون: عهد آخر ليسوع المسيح
المبادئ والعهود: مجموعة من الوحي والكتابات المقدمة منذ بدء ترميم الكنيسة.
لؤلؤة الثمن العظيم: مجموعة مختارة من رؤى وترجمات وكتابات جوزيف سميث.
المعتقدات
يعتقد المورمون أن الرب يتكون من 3 كينونات منفصلة تشكل الربوبية.
لكن هذه الكينونات الثلاث متحدة في طريقة عملها لدرجة أنها تعمل كإله واحد فهي تعمل "بتناغم تام بين الإرادة والغرض والمحبة والعهد".
وهذه الكينونات الثلاث المتميزة هي:
الله الآب، ويسمى أيضا إلوهيم
يسوع المسيح، الذي هو أيضا يهوه العهد القديم
الروح القدس
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن المورمون يؤمنون بأن المسيح جاء إلى الأرض ليخلص الجميع ، إلا أنهم يؤكدون أن مستقبل الناس تحدده أفعالهم وكذلك بنعمة من الرب.
كما يشددون على الإيمان والتوبة وقبول مراسم الكنيسة، بما في ذلك المعمودية بالتغطيس، ويقيمون سر العشاء الرباني.
ويؤمن المورمون بأن الأعضاء المؤمنين في الكنيسة قد يمتلئون بالإله وبالتالي يصبحون هم أنفسهم آلهة. وكل من عاش على الإطلاق، باستثناء قلة ممن رفضوا معرفة الرب، سيحصلون على درجة من المجد في الحياة الآخرة.
ويؤمنون أيضا أنه عند عودة المسيح إلى الأرض، سيؤسس مملكة ألفية. وبعد الألفية، ستصبح الأرض ملكاً للصالحين.
ويعتقدون أن سميث جاء لترميم مؤسسات الكنيسة المسيحية الأولى، وعلى الرغم من دعوة الناس للتوبة، إلا أن عقيدة سميث عكست التفاؤل الأمريكي المعاصر في تأكيدها على الخير المتأصل للإنسانية وإمكانات التقدم اللامحدودة.
وتفرض الكنيسة على أتباعها التبرع بنسبة 10 في المئة من دخلهم لصندوق الكنيسة التي تخصص هذه المبالغ في الصرف على الأنشطة التبشيرية ومساعدة أبناء الطائفة الفقراء ومختلف الأعمال الخيرية.
ويصوم أعضاء الكنيسة في الأحد الأول من كل شهر بالبقاء دون طعام وشراب لوجبتين متتاليتين. ويعطون الكنيسة مبلغ المال الذي كانوا سينفقونه على الوجبات.
والصوم تسبقه الصلاة، بدون الصلاة ليس للصوم قيمة روحية كبيرة، فالصوم والصلاة معا يجعلهم أكثر تقبلا لتأثير الرب ويساعدهم على التركيز على الأمور الروحية.
ويرتدي المورمون عند بلوغهم ملابس داخلية تحت ملابسهم تعرف بثوب المعبد المورموني، أو ثوب الكهنوت المقدس، ويلتزمون بارتدائه دائما حيث أنه يعكس مدى التزامهم الشخصي تجاه الرب.
المؤسسات والممارسات
تزيل كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير الفروق بين الكهنوت والحياة العلمانية.
ففي سن الثانية عشرة، يصبح جميع الذكور المستحقين (وهي فئة لم تشمل الرجال السود بشكل عام حتى عام 1978) شمامسة في كهنوت هارون. ويصبحون معلمين في سن 14 وكهنة في سن 16 عاما. بعد حوالي عامين يمكنهم دخول الكهنوت ثم يمكن أن يدخلوا الرتب العليا في التسلسل الهرمي للكهنوت في الكنيسة.
وبالإضافة إلى الخدمة في الكهنوت، يقبل العديد من الأعضاء الدعوة إلى العمل الرسولي. ويقوم الشبان غير المتزوجين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما، بمهمة تبشيرية مدتها 24 شهرا، وتضطلع الشابات العازبات من سن 19 عاما بمهمة مدتها 18 شهرا. كما يعمل العديد من المتزوجين المتقاعدين كمبشرين.
وقد ساعد هذا العمل التبشيري في جعل المورمونية أحد أسرع الديانات نموا في العالم.
وتُفهم المعمودية، وهي طقس يدل على التوبة والطاعة، على أنها ضرورية للخلاص، وتُعطى المعمودية للأطفال في سن الثامنة وللراشدين المتحولين ويمكن أن تتم بالوكالة عن أولئك الذين ماتوا دون معرفة الحقيقة.
محظورات وأشياء أخرى
تحظر الكنيسة المورمونية الكحول والتبغ والقهوة والشاي والمخدرات والإجهاض والمثلية والممارسة الجنسية خارج الزواج والإباحية والقمار. وبعض المتشددين من المورمن يمنعون النساء من لبس التنانير القصيرة وسراويل الجينز ويسمحون فقط بلبس فساتين طويلة تغطي كامل الجسد.
ويعرف المورمن بحسن الضيافة والكرم، ويتفاخرون بكثرة الأبناء، ويكرس أتباع الطائفة وقتا مهما لأسرهم.
ومن أشهر أبناء الطائفة المورمونية المرشح الرئاسي السابق ميت رومني، ووزير الصحة السابق مايكل ليفيت، وأعضاء مجلس شيوخ مثل هاري ريد ومايك كرابو، وجون ويلارد ماريوت مؤسس شركة فنادق ماريوت العالمية، ومن نجوم السينما إليزا دوشكو وبول وولكر وتيري مور و ريك شرودر والمغنية كريستينا أغيليرا.
يذكر أن المورمونية موجودة في المملكة المتحدة منذ عام 1837 وتضم هذه الكنيسة نحو 190 ألف شخص


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.