فجر الدكتور عصام العريان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن انتخابات المكتب الأخيرة لم تجر بالتمرير كما زعم البعض، مؤكدا أن عملية الانتخاب تمت بشكل مباشر فى لجان مصغرة فى المحافظات، وأن الاقتراع تم بشكل فردى وسرى، «ومن لم يتمكن من التصويت فى المحافظة التابع لها صَوت فى مكتب الإرشاد بشكل مباشر قبل البدء فى عملية الفرز». وقال العريان المحسوب على التيار الإصلاحى ل«الشروق» إن من رفض التصويت عضوان فقط بمجلس الشورى هما محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان سابقا إبراهيم الزعفرانى، مشيرا إلى أن سفر عبدالمنعم أبوالفتوح هو ما منعه عن التصويت والمشاركة فى الانتخابات. وكان العريان قد تعرض لهجوم من قبل قيادات الجماعة المحسوبين على التيار الإصلاحى بسبب قبوله المشاركة فى مكتب إرشاد وصفوه بالباطل، واتهمه البعض بأن مشاركته فى هذا المكتب تعد اعترافا منه بشرعيته، وهو ما يفسد التحركات التى بدأوها للمطالبة بإلغاء الانتخابات ونتيجتها، استنادا على فتوى بعض القانونيين بأن إجراءها بالتمرير دون إجماع مجلس الشورى يبطل نتائجها. آلا أن العريان قال إنه اتصل بخبراء قانون قبل مشاركته فى أول اجتماع لمكتب الإرشاد الجديد، ونقل لهم ما حدث من وجهة نظره فأقروه من الناحية الشكلية والإجرائية. وأضاف العريان «أن عاكف ألقى كلمة قصيرة فى أول اجتماع للمكتب أمس دعا فيها لوحدة الصف ونبذ الخلافات، ثم أعطى الكلمة لأصغر أعضاء المكتب سنا وهو الدكتور عبدالرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، ثم أقسم الأعضاء اليمين». فيما اعتبر الدكتور إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الجماعة أن الانتخابات حدثت بالتمرير، وقال ل«الشروق»: ما دامت الهيئة التأسيسية لم تجتمع فى مكان واحد ولم تشرف على التصويت لجنة محايدة ليست صاحبة مصلحة فالإجراء باطل. وتابع الزعفرانى «ما حدث أنهم طلبوا من أعضاء مجلس الشورى أن يجتمعوا فى محافظاتهم وان يقوموا بالتصويت الذى تم فى بعض الأحيان بشكل علنى، ومن تعذر وجوده ذهبوا له منزله وطلبوا منه أن يصوت فى البطاقة التى أعطوها له»، وأتساءل أليس هذا تمريرا؟، مؤكدا أن شبهة البطلان تظل قائمة. إلى هذا ارتفعت أسهم الدكتور رشاد البيومى فى خلافة عاكف، ورجحت مصادر بالجماعة ان يكون هناك خلاف دار داخل مجلس الشورى العالمى على تسمية بديع مرشدا ثامنا للجماعة.