اتهمت كوبا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه كان "استعماريا ومتعجرفا" وغير صادق خلال مؤتمر المناخ الذي عقد الأسبوع الماضي في أحدث إشارة إلى تدهور العلاقات بين هافانا وواشنطن. وقال برونو رودريجيس وزير الخارجية الكوبي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن أوباما كذب خلال قمة الأممالمتحدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن وإن هذه أصبحت عادته بعد مرور أقل من سنة على توليه منصبه. وأضاف: "إنه يكذب طوال الوقت." وقال رودريجيس للصحفيين: "في هذه القمة لم يظهر سوى الوجه الاستعماري المتعجرف لأوباما الذي لا يصغي والذي يفرض مواقف تهدد حتى الدول النامية." وكان يهدف اجتماع كوبنهاجن إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يلقى عليها باللوم في ارتفاع حرارة الأرض لكنه انتهى فقط بالتوصل إلى اتفاق غير ملزم بين الولاياتالمتحدة والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا لمحاربة التغير المناخي. وانضمت كوبا إلى فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا في معارضة تصديق الأممالمتحدة الرسمي للاتفاق الذي اعتبرته هذه الدول ودول نامية أخرى أنه فرض من دول قوية. وقال رودريجيس: "كانت قمة كوبنهاجن فاشلة ومخادعة للرأي العام العالمي. السبب شديد الوضوح.. افتقار الدول المتقدمة للرغبة السياسية". وجاء هذا الهجوم الحاد على أوباما بعد تصريحات أخرى أدلى بها زعماء كوبيون تنتقده ومن بينهم الرئيس راؤول كاسترو وشقيقه الزعيم السابق فيدل كاسترو الذي تحول من الإشادة به في البداية إلى التنديد به. وهم يقولون ويكررون إن أوباما على الرغم من تأكيده سابقا على أنه يريد فتح صفحة جديدة مع كوبا فإنه لم يبذل مجهودا يذكر لتغيير السياسة الأمريكية تجاه الجزيرة. وكتب فيدل كاسترو الذي لم يظهر قط في مناسبات عامة منذ أن أجريت له جراحة في الأمعاء عام 2006 يقول مؤخرا إن أوباما لا يمكن الوثوق به وإن "ابتسامته الودودة" تخفي وراءها نوايا أمريكية خبيثة للإطاحة بالحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية.