اختار أعضاء مجلس إدارة موبينيل، خلال اجتماعهم الذى انعقد أمس الأول عبر الهاتف، اثنين من بيوت الخبرة لتقييم عرض فرانس تليكوم الأخير. وقال أليكس شلبى، رئيس مجلس إدارة الشركة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن موبينيل ستخاطب المؤسستين الماليتين غدا، للتأكد من عدم وجود علاقة لهما مع فرانس تليكوم أو أوراسكوم، مع التأكيد على ضرورة الانتهاء من التقييم فى موعد أقصاه أسبوع، كما قال شلبى، الذى رفض الإعلان عن هوية المؤسستين، قبل التأكد من عدم وجود أى علاقة لهما بأحد الشركاء. وفى هذا السياق، نفى شلبى أن تكون المجموعة المالية هيرمس إحدى المؤسستين اللتين وقع عليهما الاختيار، «هيرمس لها علاقة مباشرة مع أوراسكوم تليكوم، وبالتالى قد يؤدى هذا الأمر إلى وجود نوع من تعارض المصالح، ولذلك لا يمكن أن تقوم بهذه المهمة»، على حد تعبير رئيس مجلس الإدارة. وسيتضمن التقييم الذى ستقوم به المؤسستان «تأثير العرض على موبينيل وعلى المستثمرين والشركاء والمتعاملين مع الشركة»، وفقا للائحة سوق المال، «وبناء على هذا التقييم، سوف تُصدر موبينيل بيانها الذى ستعلن من خلاله عن موقفها من قرار الهيئة». وكانت الهيئة قد طلبت من موبينيل إصدار بيان للتعليق على القرار فى خلال 15 يوما من تاريخ صدوره، إلا أن شلبى قال إنه سيقوم بإرسال خطاب للهيئة غدا، يطلب منها مد مهلة إصدار البيان، «الهيئة لم ترسل لنا نسخة من قرار موافقتها على العرض، وعليه سنطلب منها إعطاءنا فرصة أطول»، على حد تعبيره. وأبدى شلبى استنكاره لعدم إرسال الهيئة نسخة من موافقتها على عرض فرانس تليكوم حتى الآن، موضحا أنه علم بالقرار من خلال رسالة نصية أرسلها له أحد الصحفيين على هاتفه المحمول فى وقت متأخر يوم صدور القرار، «لم يكن لدى أدنى فكرة عما حدث»، على حد تعبيره. ومن ناحية أخرى، أشار خالد بشارة، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لأوراسكوم، ل«الشروق» إلى أنه لم يتم تحديد مواعيد لأى اجتماعات أخرى بين شركته وممثلين فرانس تليكوم بعد، «لقد أعطى كل طرف مقترحاته وأفكاره للطرف الآخر، وخلال هذه الفترة يقوم الطرفان بدراسة هذه المقترحات، على أن يجتمعا مرة أخرى إذا كان هناك تقارب فى وجهات النظر»، على حد قول بشارة، متوقعا أن يحدث اجتماع آخر