توجه السفير دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة، باسم القيادة السياسية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري على دعمه ومناصرته الدائمة لفلسطين، وعلى المبادرة التي أعلنها الرئيس اليوم، بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، وتوجيه الشركات المصرية ذات الخبرة لإعادة بناء في القطاع. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن المبادرة الرئاسية لإعادة إعمار غزة تدل على عظمة مصر وأنها دولة شقيقة كبرى لفلسطين، إضافة إلى أنها تعتبر دولة لها وزنها في الإقليم والعالم، مشيرًا إلى أنه عند طلب مصر من إسرائيل التوقف عن العداون عليها أن تستجيب على الفور بدون تباطؤ. وعن التطورات في غزة، أشار إلى استمرار العداون على القطاع من قصف منازل المدنيين الأمنين، وقيامهم بأبشع المجازر الدموية، مضيفًا أنه أكثر من نصف الشهداء أطفال ونساء وشيوخ، فضلًا عن العديد من الحرجى الفلسطينيين في حالات خطرة، ما ينذر بارتفاع عدد الشهداء. وأكد استعداد السفارة لتقديم كل سبل التعاون لوزارة الصحة المصرية بتوفير أطقم طبية في معبر رفح أو بالمستشفيات التي تستقبل الجرحى من أجل تسهيل علاج الجرحى بأسرع وقت، معلقًا على تصريح واشنطن بأنها تؤكد سعيها لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن الموقف الأمريكي غير حازم. وأوضح أن تصريح واشنطن بهذا الشكل يعطي مدى زمنيًا لإسرائيل أن تستكمل ما تقوم به من عدوان وتتوقف متى أرادت، مشيرًا إلى تصريح الولاياتالمتحدة في أحد النصوص بتخفيض مستوى العنف، على الرغم من اطلاع المبعوث الأممي على مستوى العنف الذي تقوم به إسرائيل وتوضيح ما يجري له من قبل كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وذكر أن الموقف الأمريكي يطالب إسرائيل بشكل غير حازم لإنهاء العنف، بجانب أنه يرفض خروج مجلس الأمن ببيان أو موقف حازم، لافتًا إلى أن ذلك لا يدل على شيء سوى أن الإدارة الأمريكية الحالية لازالت متمسكة بنفس السياسات القديمة. وعن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الحرب مستمرة، لفت إلى أن إسرائيل لديها هدف واحد وهو إفراغ الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس من سكانها وإحلالها بمستوطنين إسرائيليين، إضافة إلى رغبتهم في هدم المعالم الدينية والتهجير القصري لأكثر من 300 مواطن من 28 منزلًا. وتابع: «إسرائيل تريد السيطرة على الأرض والعقارات وإفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين لفرض سياسة الأمر الواقع وقطع أوصال الضفة الغربية من الشمال والجنوب.. والمخطط الإسرائيلي قديم وتسعى لتنفيذه على الأرض». وقال إن الحرب الدائرة حاليًا في غزة هي الأخطر، خاصة وأن إسرائيل تستخدم بها أسلحة جديدة من حيث الاستخدام والقوة التفجيرية تستخدمها كتجربة على الشعب الفلسطيني، متابعًا: «الشعب الفلسطيني عاصر الكثير من الحروب ولم يشهد مثل الحرب الحالية مسبقًا». وأكد أن الشعب الفلسطيني كله عزيمة وإرادة ومتساح بقوة حقه ودعم الأشقاء العرب والأحرار له في العالم، موضحًا أن إسرائيل هي من حولت مقاومة الشعب الفلسطيني السلمية إلى المسار العنيف بسبب تمادرها في العنف. وأعرب عن أماله في أن تستمر مصر بالتعاون مع الأردن في مساعيها لوقف العدوان ضد الشعب، والذي إذا استمر لأكثر من ذلك سيسبب الكثير من الكوارث للشعب، ذاكرًا أن قطاع غزة تحول لمنطقة منكوبة وتم تدمير شوارعها والمرافق والبنية التحتية، إضافة إلى نقص الوقود والمستلزمات الطبية.