ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه انقساما داخل حزبه بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، حيث يمارس الديمقراطيون التقدميون ضغوطا على الرئيس لاتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين. وانتقد الأعضاء الديمقراطيون بالكونجرس دفاع إدارة بايدن عن إسرائيل، الذى يعكس عقودا من سياسة خارجية أمريكية تقليدية، لكنها أصبحت تتعارض بشكل متزايد مع رأى القاعدة الشعبية للحزب. ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وإطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ على إسرائيل، انقسم الديمقراطيون علنا حول رد فعل الولاياتالمتحدة. وكتب السيناتور اليسارى من ولاية فيرمونت، بيرنى ساندرز على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي: عندما تضع الولاياتالمتحدة حوالى 4 مليار دولار سنويا فى إسرائيل، فلدينا الحق فى المطالبة بأن يحترموا حقوق الإنسان لكل الشعوب بما فى ذلك الفلسطينيين. وأضاف ساندرز أن الدمار فى غزة غير معقول، ويجب أن نحث على وقف فورى لإطلاق النار. قتل الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يتوقف، ويجب أيضا أن نلقى نظرة أقوى على ما يقرب من 4 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية لإسرائيل. فمن غير القانونى أن تذهب المساعدات الأمريكية لدعم انتهاكات حقوق الإنسان. وصرح ساندرز لقناة MSNBC، إن "ما نريده الآن هو سياسة عادلة تحمى أمن إسرائيل، فلهم الحق فى العيش بسلام وأمن دون هجمات إرهابية، على حد قوله، لكن الناس فى الأراضى الفلسطينينة لديهم أيضا الحق فى العيش بسلام وكرامة". وقال البيت الأبيض إن "بايدن أخبر عباس أن حماس بحاجة إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بينما أكد لنتنياهو دعمه القوى لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ولم يتضمن بيان البيت الأبيض دعوة لوقف إطلاق النار".