أظهر أحدث موجز للبنك الدولي عن الهجرة والتنمية، زيادة تدفقات التحويلات إلى منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسبة تُقدَّر بنحو 6.5% إلى 103 مليارات دولار في 2020، بفضل عودة النشاط في امريكا الشمالية. ومع أن جائحة كورونا أحدثت هبوطا مفاجئا في حجم التحويلات في الربع الثاني لعام 2020، فإن التحويلات عادت لتنتعش في الربعين الثالث والأخير. وعزز تحسُّن أوضاع التوظيف في الولاياتالمتحدة، وإن لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، زيادة تدفقات التحويلات إلى بلدان مثل المكسيك وغواتيمالا، والجمهورية الدومينيكية وكولومبيا والسلفادور وهندوراس وجامايكا، وهي البلدان التي تقصدها معظم التحويلات التي تأتي من مهاجرين يعملون في الولاياتالمتحدة. ومن ناحية أخرى، أثَّر ضعف الأوضاع الاقتصادية في إسبانيا تأثيرا سلبيا على تدفقات التحويلات إلى بوليفيا (-16%)، وباراغواي (-12.4%)، وبيرو (-11.7%) في 2020. وفي عام 2021، من المتوقع أن تزداد تدفقات التحويلات إلى المنطقة بنسبة 4.9%. وبلغ متوسط تكلفة إرسال التحويلات الى المنطقة 5.6% في الربع الأخير لعام 2020. ولكن في الكثير من مسارات التحويلات الأصغر لا تزال تكاليف التحويلات باهظة. على سبيل المثال، يزيد متوسط تكلفة إرسال التحويلات إلى كوبا على 9%. وتكلفة إرسال أموال من اليابان إلى البرازيل مرتفعة أيضا إذ تبلغ 11.5%.