حاصرت قوات الاحتلال البلدة القديمة من القدسالمحتلة، منذ ساعات الصباح وأغلقت عددا من الطرقات والشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، من أجل تأمين مرور المستوطنين الذين يحتفلون بذكرى احتلال القدس. ونقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم الاثنين، أفاد شهود عيان، بأن المئات من جنود الاحتلال انتشروا في مختلف أرجاء المدينة المقدسة وفي الأحياء والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على أغلاقها، ودققوا في هويات المارة للتضييق عليهم وتسهيل مرور المستوطنين. ومن المتوقع أن ينطلق المستوطنون في مسيرة يحملون فيها أعلام الاحتلال من باب العمود وصولا إلى حائط البراق ويتجمعون في ساحة البراق عند الساعة السادسة مساء، ومن المقرر أن تنطلق مسيرة مماثلة من باب الخليل وصولا لحائط البراق للنساء المستوطِنات أيضا. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن عشرات الفلسطينيين الموجودين بالمسجد الأقصى أصيبوا، صباح الاثنين، بالرصاص المطاطي وبالاختناق بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد وإغلاقه البوابات المؤدية له. ونقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين، إضافة إلى أن القوات اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط. واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه، إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى ما يسمى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967. وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على شبان فلسطينيين عند مدخل الأقصى. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 200 جريح.