قالت سلطات الإنقاذ في إسرائيل في وقت مبكر من اليوم الجمعة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا جراء تدافع في احتفال ديني لليهود شمالي إسرائيل. ووصف متحدث باسم منظمة نجمة داوود الحمراء للانقاذ الأمر بأنه "كارثة لا يمكن تصورها". وقال عمال الإنقاذ إن أكثر من 100 شخص آخرين أصيبوا وأن العديد منهم اصابته تشكل تهديدا على حياته. وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات قريبة ، بعضهم باستخدام مروحيات، وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي لمكان الحادث في الوقت الذي بذلت فيه جهودًا لتطهير المنطقة.كما نشر الجيش جنودًا في مكان الحادث. واحتفل آلاف اليهود المتدينين بعيد "لاك بعومر" اليهودي في بلدة ميرون، وأظهرت مقاطع فيديو سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يغنون ويرقصون ويقفزون. وذكرت صحيفة هآرتس نقلاً عن مصادر بالشرطة أنه حدثت حالة من الذعر الجماعي بعد أن انزلق الناس وسقطوا على الدرج وتعثر الذين كانوا ورائهم، وكانت تقارير أولية قد أفادت بانهيار منصة في التجمع. وقال متحدث باسم سلطات الإنقاذ "زاكا" في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي إن المشهد كان فوضويا وإن العديد من الأطفال افترقوا عن والديهم. وأضاف أنه يجري بذل الجهود للم شمل العائلات. وقال "لقد عملت في خدمة الإنقاذ لأكثر من 20 عاما، ولم أر قط شيئا كهذا"، وتابع "هذه أرقام لا تصدق". وقالت الشرطة إن هناك مشاكل في استقبال مكالمات الهواتف المحمولة وأن الكثير من الناس يحاولون الوصول إلى أقاربهم. وقاموا بتحويل أي شخص يسعى للحصول على معلومات إلى رقم هاتف أرضي خاص بهذا الصدد. وكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر تويتر أنه يتابع التقارير الواردة من ميرون ويصلي من أجل شفاء المصابين. يشار إلى أن "لاك بعومر" هو جزء من إحياء ذكرى الانتفاضة اليهودية ضد المحتلين الرومان التي بدأت في العام 132 ميلاديا بقيادة المتمرد بار كوخبا. ويعتبر مكان دفن الحاخام شمعون بار يوشاي، الذي شارك في الانتفاضة، مزارا على جبل ميرون يزوره الآلاف كل عام في العطلة. يقال أيضًا أن "لاك بعومر" هو التاريخ الذي انتهى فيه وباء الذي قتل العديد من الطلاب المتدينين اليهود. ويجري في الاحتفال تقليد إشعال النيران. في العام الماضي ، تم تقييد الاحتفالات بشدة بسبب جائحة فيروس كورونا.