قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن التطعيم ضد فيروس كورونا والالتزام بالاجراءات الاحترازية، هما طريق النجاة للتخلص من الفيروس، موضحا أن تلقي اللقاح لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة أصبح أمرا واجبا، فعلى جميع الأهالي التقديم لهذه الفئات لتلقي اللقاح، وعدم الالتفات إلى ما يشاع عن حدوث تجلطات بعد تلقي اللقاح، حيث إن مصر وفرت أكثر لقاحين آمنين وهم "سينوفارم و"استرازنيكا" للتطعيم بهم في مصر. وذكر الحداد، في تصريحات خاصة ل"الشروق" أن سبب عزوف بعض المواطنين عن تلقي اللقاح بسبب ما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا، من منشورات ليس لها علاقة بالواقع، بأن هناك نسبة مرتفعة من الإصابة بالتجلطات بعد تلقي لقاح "استرازنيكا" أو التعب الذي يصاب به متلقي اللقاح، ما يجعل المواطنون يتخوفون من التعرض لهذه الأعراض، رغم أن أي تطعيم تحدث معه هذه الأعراض، مثل الأطفال الذين يتلقون التطعيم في سن العام والعام والنصف، يصابون بارتفاع في درجة الحرارة، وبعض الأعراض الأخري، والتي تعتبر عرض في التطعيمات، وليست حكرا علي التطعيم ضد كورونا. وأكد الحداد أن انتهاء الفصل الدراسي الثاني لطلاب المدارس خلال الشهر الجاري سيساعد على خفض نسبة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، والتي زادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة حيث وصلت الإصابات إلى 912 حالة يوم السبت بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة والسكان. وأوضح أن الأطفال في سن المدارس يصابون بالعدوى بدون أعراض أو بأعراض خفيفة جدا، ما لا ينتبه له الأهالي، ويتعاملون مع الطلاب بشكل طبيعي، ويتسبب ذلك في نقل العدوى بين الأهالي، وارتفاع نسبة الوفيات بين كبار السن الذين تسبب لهم العدوى مخاطر كبيرة. وأشاد الحداد بقرار مجلس الوزارء بوقف الدراسة نهاية الشهر الجاري، حيث إن الدراسة تتزامن مع شهر رمضان الكريم، وموسم الربيع المشهور بانتشار الفيروسات به، مؤكدا أن قرار انتهاء الدراسة جاء في موعده تماما، لمنع زيادة أعداد الاصابات أكثر من ذلك، لافتا إلى سماح الدولة للطلاب بالدراسة من المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، ورغم ارتفاع الاصابات إلا أن الأهالي كانوا حريصين على ذهاب أبنائهم للمدارس.