الحداد: لم نصل إلى ذروة الموجة الثالثة لكورونا.. وتفاوت أعراض الإصابة بين العائلة الواحدة قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة إن انتهاء الفصل الدراسي الثاني لطلاب المدارس خلال الشهر الجاري سيساعد على خفض نسبة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، والتي زادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة حيث وصلت الإصابات إلى 912 حالة يوم السبت بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة. وأضاف الحداد ل"الشروق"، أن الأطفال في سن المدارس يصابون بالعدوى بدون أعراض أو بأعراض خفيفة جدا، مما لا ينتبه له الأهالي، ويتعاملون مع الطلاب بشكل طبيعي، ويتسبب ذلك في نقل العدوى بين الأهالي، وارتفاع نسبة الوفيات بين كبار السن الذين تسبب لهم العدوى مخاطر كبيرة. وأشاد الحداد بقرار مجلس الوزراء بوقف الدراسة نهاية الشهر الجاري، حيث إن الدراسة تتزامن مع شهر رمضان الكريم، وموسم الربيع المشهور بانتشار الفيروسات، مؤكدا أن قرار انتهاء الدراسة جاء في موعده تماما، لمنع زيادة أعداد الإصابات أكثر من ذلك، لافتا إلى سماح الدولة للطلاب بالدراسة من المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، ورغم ارتفاع الإصابات إلا أن الأهالي كانوا حريصين على ذهاب أبنائهم للمدارس. وأكد الحداد أنه حتى الآن لم نصل إلى ذروة الموجة الثالثة، طالما أن الأعداد في تزايد يومي، ويمكن تحديد الذروة عند استقرار أعداد الإصابات، ثم البدء في الانخفاض تدريجيا، فيتم احتساب الذروة عند آخر معدل مرتفع للإصابات. ولفت الحداد إلى أن العدوى في الموجة الثالثة لفيروس كورونا متفاوتة، حيث يتم عدوى العائلة بأكملها ولكن تختلف العدوى من شخص لآخر داخل العائلة، فغالبا ما تكون بسيطة جدا أو بدون أعراض للشباب وشديدة لكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة. وأكد الحداد أن الموجة الثالثة لفيروس كورونا تتميز بأنها واسعة الانتشار وأقل حدة في الأعراض، بحيث نجد العديد من الإصابات حولنا بسيطة جدا، والمتضررين من العدوى هم كبار السن وذوي الأمراض المزمنة. وقال الحداد إن التطعيم ضد الفيروس والالتزام بالاجراءات الاحترازية هم طريق النجاة للتخلص من الفيروس، لافتا إلى أن تلقي اللقاح لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة أصبح أمرا واجبا، فعلى جميع الأهالي التقديم لهذه الفئات لتلقي اللقاح، وعدم الالتفات الي ما يشاع عن حدوث تجلطات بعد تلقي اللقاح، حيث إن مصر وفرت أكثر لقاحين آمنين وهم "سينوفارم" و"استرازينيكا" للتطعيم بهم في مصر. وأشار الحداد إلى أن سبب عزوف بعض المواطنين عن تلقي اللقاح بسبب ما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا من منشورات ليس لها علاقة بالواقع، بأن هناك نسبة مرتفعة من الإصابة بالتجلطات بعد تلقي لقاح "استرازينيكا" أو التعب الذي يصاب به متلقي اللقاح، مما يجعل المواطنين يتخوفون من التعرض لهذه الأعراض، رغم أن أي تطعيم تحدث معه هذه الأعراض، مثل الأطفال الذين يتلقون التطعيم في سن العام والعام والنصف، يصابون بارتفاع في درجة الحرارة، وبعض الأعراض الأخرى، والتي تعتبر عرض في التطعيمات، وليست حكرا علي التطعيم ضد كورونا.