اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت بأن مذبحة الأرمن التي ارتكبت على يد الإمبراطورية العثمانية في عام 1915 كانت "إبادة جماعية"، وهو تصنيف تجنبه الرؤساء الأمريكيون لفترة طويلة خوفا من الإضرار بالعلاقة الأمريكية التركية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست. وأضافت الصحيفة أن هذا القرار يأتي بعد حملة ضغط مطولة قام بها أعضاء في الكونجرس وجماعات أمريكية أرمينية، تحرص على استخدام البيت الأبيض لهذا المصطلح. وكان بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيعترف بالفظائع التي جرت للأرمن باعتبارها إبادة جماعية، ما قد يسهم في تأجيج التوتر مع تركيا. وفى رد فعل من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن "يستند فقط إلى الشعبوية". وكتب تشاووش أوغلو على تويتر في أول رد فعل على بيان من البيت الأبيض: "الكلمات لا يمكن أن تغير التاريخ أو تعيد كتابته". وأضاف: "ليس لدينا ما نتعلمه من أي شخص فيما يتعلق بماضينا. الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدالة".