شاركت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، فى احتفالية بنك الطعام المصرى بإتمام توزيعات شهر رمضان الكريم فى جميع أنحاء مصر بعد إطلاق شاحنات المواد الغذائية الخاصة بحملة «إفطار صائم»، وذلك بحضور محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى. وأعربت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى عن اعتزازها بالمجتمع الأهلى باعتباره شريكا اساسيا لوزارة التضامن الاجتماعى، مشيرة إلى أن اللائحة الجديدة لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى تنظم دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية بشكل أكثر تيسيرا لإخراج أفضل ما لديهم. وأضافت أن منهج وزارة التضامن الاجتماعى يعتمد على العمل قبل الأزمة وأثناء وما بعد الأزمة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا مع منظمات المجتمع الأهلى. وأشارت إلى أنه خلال 15 عاما مضت كانت بنوك الطعام والكساء والشفاء معنية بالاستثمار فى الخير والاستثمار المجتمعى، مشيدة بقدرة بنك الطعام على تأسيس شراكة بناءة مع القطاع الخاص. وأوضحت أن المسئولية المجتمعية تتطلب تحريك المجتمع بشكل إيجابى، موضحة أن الدولة بما فى ذلك المجتمع الأهلى والقطاع الخاص تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية، واتخذت فى هذا الإطار خطوات سريعة وواضحة. وقالت إن برنامج «الألف يوم الأولى فى حياة الأطفال»، التابع للوزارة يستهدف الوصول إلى بنية عقلية ووجدانية سليمة يليها التغذية المدرسية والتى يلعب بنك الطعام دورا كبيرا فى تغطيتها. وأكدت أن بناء الإنسان هدف قومى للدولة المصرية وسلامة العقل والجسد أهم مقومات هذا الهدف، وهو مرتبط أيضا بملف الحماية الاجتماعية والرؤية المتكاملة للانسان المصرى من حصوله على سكن وتعليم وثقافة وحياة معيشية آمنة، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى لديها رؤية شاملة تتضمن تدخلات مكثفة ومتكاملة تأتى فى إطار رؤية مصر 2030. وتطرقت وزيرة التضامن الاجتماعى لملف التحول الرقمى، مشيرة إلى أن الوزارة لديها قاعدة بيانات موحدة عن الاسر الاكثر احتياجا تساهم فى وصول الخدمات لمستحقيها بشكل صحيح، مضيفة أن هدف الوزارة الأسمى هو التمكين الاقتصادى لهذه الاسر وخروجهم من دائرة العوز. ووجهت نيفين القباج التحية للمتطوعين والجمعيات الاهلية المحلية فى المحافظات الذين يساهمون بشكل كبير فى وصول هذه القوافل لمستحقيها. ومن جانبه، أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى حرص واهتمام البنك بتنوع منتجات حملة «إفطار صائم» من كراتين ووجبات غذائية لتوفير أكثر من بديل لموائد الرحمن خلال شهر رمضان، بهدف منع التجمعات أثناء توصيل المساعدات الغذائية للمستحقين، مشيرا إلى التزام بنك الطعام المصرى بالإجراءات الاحترازية أثناء عملية التوصيل. وأضاف سرحان ان المبادرات التى يقوم بها بنك الطعام المصرى على مدار شهر رمضان الكريم تعتبر من اهم أنشطة البنك طوال العام، مشيرا إلى حجم الجهود التى يبذلها البنك من خلال امتلاكه لقاعدة بيانات ضخمة تحتوى على ما يقرب من مليون فرد على مستوى الجمهورية، حيث يعمل البنك على توفير الطعام الصحى لهم بمساعدة أكثر من 40000 متطوع، وبالتعاون مع الجمعيات الاهلية بمختلف المحافظات والتى يصل عددها إلى 6,000 جمعية تقدم الخدمات الخيرية والتكافلية للمجتمع. وأوضح الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى أن البنك يواصل حملة «إفطار صائم» فى رمضان هذا العام بتوزيع كراتين الطعام على الأسر الأكثر استحقاقا فى المحافظات، وأن الأماكن المستهدفة فى قوافل بنك الطعام المصرى، هى المناطق التى ينتشر بها الفقر والمرض والعوز بصفة عامة، سواء مناطق عشوائية أو مكدسة بالسكان أو مناطق نائية مثل القرى الفقيرة والصحراوية والاماكن الحدودية التى لا يصل إليها الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وأعلن بنك الطعام المصرى انه انتهى من توزيع كراتين المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان على الفئات المستحقة والاسر الأكثر احتياجا على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ويواصل البنك من خلال حملة جديدة توزيع كراتين المواد الغذائية مرة أخرى على مدار الشهر الكريم ليتم مضاعفة نشاط البنك خلال الشهر بما يعادل 54 مليون وجبة تتمثل فى توزيعات كراتين المواد الغذائية، إلى جانب قيام البنك بتوزيع وجبات الإفطار والسحور والتى يصل عددها إلى 10 ملايين وجبة طوال الشهر، ليصل إجمالى عدد الوجبات الموزعة خلال الشهر على مستوى جميع المحافظات 64 مليون وجبة. يتم توزيع الكراتين والوجبات من خلال إطلاق شاحنات كبيرة لنقل المواد الغذائية وتوزيعها على الفئات المستحقة والاسر الأكثر احتياجا بمحافظات الجمهورية المختلفة، وذلك ضمن جهود وأنشطة بنك الطعام المصرى خلال رمضان.