في زلزال مدوٍّ قد ينسف خارطة البطولات القارية، أعلن 12 نادياً أوروبياً كبيراً ليل الأحد الاثنين، إطلاق "الدوري السوبر"، وهي مسابقة خاصة يرجى منها منافسة دوري أبطال أوروبا، في ما يبدو إعلان حرب على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الذي تعهّد بمعاقبة الأندية ولاعبيها. وأعلن 12 من أهم الأندية الأوروبية في بيان رسمي التوصل إلى اتفاق لإنشاء مسابقة جديدة (الدوري السوبر) يديرها الأندية المؤسسة وهي: ميلان وإنتر ويوفنتوس (إيطاليا)، أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة (إسبانيا)، وأرسنال وليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام (إنجلترا)". وانتقد قادة سياسيون الأندية المعنية، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يتعيّن عليهم "الردّ على جماهيرهم". وأضاف جونسون أنه "يجب على الأندية المشاركة الاستجابة لمشجعيها ومجتمع كرة القدم الأوسع قبل اتخاذ أي خطوات أخرى". كما انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخطط. وقال قصر الإليزيه لفرانس برس إن "رئيس الجمهورية يرحب بموقف الأندية الفرنسية الرافض للمشاركة في مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي يهدد مبدأ التضامن والجدارة الرياضية". وانتقد نائب رئيس المفوضية الأوروبية المولجة الترويج لأسلوب الحياة الأوروبية المشروع "يجب أن ندافع عن نموذج أوروبي للرياضة تحركه القِيَم ويقوم على التنوع والشمول". وتابع اليوناني مارجاريتيس سخيناس دون أن يعلن عن أي اجراء لمنع "الانشقاق": "لا يوجد مجال لحصرها (المسابقة الجديدة) بالأندية المعدودة الثرية التي ترغب في قطع الروابط مع كل ما تمثله الاتحادات: الدوريات الوطنية، الصعود والهبوط ودعم كرة القدم الهواة على مستوى القاعدة". ورأى أن "العالمية، الشمول والتنوع عناصر أساسية للرياضة الأوروبية وطريقة حياتنا الأوروبية".