ستبقي الأممالمتحدة على مهمتها السياسية لمساعدة أفغانستان رغم رحيل القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي هذا العام وفق ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك. وقال دوجاريك ردا على أسئلة حول مستقبل بعثة الأممالمتحدة بعد انسحاب الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي، إن من الواضح أن هذا الرحيل "سيكون له تأثير على كامل البلاد"، مضيفا: "سنُواصل دراسة الوضع، لكن عملنا في أفغانستان سيستمر". وأشار إلى أن "الأممالمتحدة تشارك في مجال التنمية الإنسانية في أفغانستان منذ فترة طويلة جدا، وسنواصل وجودنا هناك لمساعدة الشعب الافغاني"، لافتا إلى أن المنظمة "ستستمرّ في التكيّف مع الوضع على الأرض". وبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) مهمة سياسية صغيرة بدون قوات حفظ سلام. ويعمل في بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة (اوناما) نحو 1200 موظف في أفغانستان، معظمهم مواطنون أفغان. وبالإضافة إلى ممثّلي مختلف وكالات الأممالمتحدة في البلاد، يبلغ إجمالي عدد أفراد الاممالمتحدة في افغانستان حوالى آلاف آلاف شخص، أكثر من 75% منهم أفغان. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه إنّ "بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان مهمة سياسية خاصة. إنّها ليست سوى مهمّة مدنيّة صغيرة. هي ليست مهمّة عسكريّة". وأشار إلى أنها تساعد الأفغان في مجال "سيادة القانون وحقوق الإنسان والحكم، وليس مفترضاً أن تُوفر الأمن"، مضيفا "يجب أن يكون واضحا للجميع أن هذا الانسحاب العالمي لا يعني أن الأممالمتحدة ستحل مكان الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي وغيرهما. هذا ليس واقعيا".