كشفت مصادر مصرية وعربية النقاب عن أن عدة أجهزة مخابراتية في المنطقة رصدت أخيرا ما وصفته باجتماع سري ورفيع المستوى عقد داخل الأراضي اليمنية بين مسئول في الحرس الثوري الإيراني وقياديين من حزب الله والمتمردين الحوثيين بهدف تنسيق العمليات المشتركة ووضع خطة لتصعيد الموقف العسكري على الحدود السعودية اليمنية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها لحساسية موقعها وكون هذه المعلومات مستقاة من مصادر مخابراتية موثوق بها في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته يوم الأحد إن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي بالفعل يعتبر أبرز دليل على تورط إيران المباشر في دعم الحوثيين ماديا وعسكريا ولوجستيا. واعتبرت أن الاجتماع الذي تم رصده من قبل أجهزة مخابراتية عربية وغربية مَثل أخطر تحرك إيراني على الإطلاق على خط العمليات العسكرية التي يشنها الحوثيون سواء داخل الأراضي اليمنية أو على الحدود السعودية اليمنية. ولفتت المصادر إلى أن تلقي الحكومة اليمنية معلومات عن التئام هذا الاجتماع دفعها إلى إعلان رفضها للمرة الثانية استقبال منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني الذي سبق أن اعترف ضمنا بعلاقات إيران مع المتمردين الحوثيين. وأحبطت السلطات اليمنية أخيرا عدة محاولات قامت بها سفن إيرانية لا تحمل أي شارة رسمية لتهريب أسلحة وعتاد عسكري للمتمردين الحوثيين عبر السواحل اليمنية . واستغربت المصادر إعلان مسئول أمريكي بارز عدم حصول بلاده على أي دليل على تورط إيران في دعم التمرد الحوثي في اليمن أو تدخلها في الشئون الداخلية اليمنية، مشيرة إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" على علم بتفاصيل هذا الاجتماع عبر علاقاتها مع عدة أجهزة أخرى معنية بالمنطقة.