ألمانيا: سنراقب عملية حظر التسليح.. وإيطاليا: ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية.. وفرنسا: لا بد من إجراء الانتخابات الليبية في موعدها عقد وزراء خارجية كل من فرنساوألمانياوإيطاليا، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيرتهم الليبية نجلاء المنقوش، في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوزراء الأوروبيون دعما للسلطة التنفيذية الليبية الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
ووصل إلى ديوان رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، الخميس، وفد أوروبى عالي المستوى يضم وزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس، وإيطاليا لويجي دي مايو والوفد المرافق لهم، واستقبلت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، الوفد الأوروبي.
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، كما أنها الثانية لوزير الخارجية الإيطالي في أقل من أسبوع.
وأعرب دي مايو، عن استعداد إيطاليا للتعاون مع حكومة الوحدة الليبية، مؤكدا دعم الاتحاد الأوروبي لمسار الاستقرار في ليبيا، مضيفا في المؤتمر الصحفي المشترك، اليوم، إن إيطاليا مقتنعة بأنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة في ليبيا.
وطالب دي مايو، بضرورة وقف إطلاق النار وفتح الطريق بين سرت ومصراتة وخروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وفقا لما نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية.
وأكد دعم إيطاليا للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مجهوداتها المبذولة في المسار الأمني، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، جدد ماس تأكيده دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا، قائلا: «أردنا عبر هذه الزيارة إثبات عزمنا على الوقوف إلى جانب حكومة الوحدة الليبية»، مشيرا إلى أن بلاده ستراقب عملية حظر التسليح على الأطراف في ليبيا.
وأكد ماس أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا شرط أساسي للإعداد للانتخابات المقبلة، قائلا: «نحن الآن نجني ثمار مسار برلين والفضل يعود لليبيين»، بحسب موقع «أخبار ليبيا».
بدوره، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد نهاية العام الجاري.
وقال لودريان خلال المؤتمر الصحفي، إنه يجب فتح الطريق الساحلي لإتاحة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الانتقال السلس للسلطة في ليبيا.
وأضاف: «بلادنا تعمل على انسحاب المرتزقة من ليبيا لتحقيق السيادة والاستقرار والوحدة».
من جانبها، أكدت المنقوش ضرورة خروج جميع المرتزقة من الأراضي الليبية بشكل فوري، مشددة على أن رفض أي مساس بسيادة ليبيا هو في صلب أساس استراتيجية عمل الخارجية الليبية.
وتابعت أنه تم الاتفاق مع وزراء خارجية ألمانياوفرنساوإيطاليا على إعادة فتح سفاراتهم في ليبيا، لافتة إلى أن هذه الزيارة تظهر دعما للحكومة الوطنية والمجلس الرئاسي.