خلال جلسة حلف اليمين.. الجمّال للمحامين الجدد: مهنتكم أعظم رسالة في الكون

عقدت نقابة المحامين، اليوم الأربعاء، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة حسين الجمّال، أمين عام النقابة نيابة عن ‏رجائي عطية نقيب المحامين، وحضور محمد الكسار، ومحمد نجيب عضوي مجلس نقابة المحامين، وعمرو الخشاب ‏عضو نقابة جنوب القاهرة، وذلك بمقر قاعة اتحاد عمال مصر لنقابات: «جنوب القاهرة - شمال القاهرة - القاهرة الجديدة - حلوان - بنها - شبرا الخيمة - ‏شمال الجيزة».
وتحدث حسين الجمّال عن المحاماة قائلا: "أعظم رسالة في الكون، هي ليست مجرد عمل يؤديه المحامي ويتصل بالقانون فقط، بل ‏تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، فالمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما ‏اكتسبه من علم ومعارف تجعله قادرا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة".‏
وأضاف أمين عام النقابة كلمته لشباب المحامين، قائلا: "اليوم احتفالين لكم، الأول هو ‏أداء قسم المحاماة الذي بعده ستصبحون محامون فعليون، والثاني هو احتفال عيد الأم التي لولاها ما كنتم هنا من الأساس، ولما وصلتم ‏لما أنتم فيه حاليا، ومهما نتحدث عنها لا نستطيع أن نوفيها حقها، فعطائها لا ينضب دون تنتظر أي مقابل"، مؤكدًا أن الوالدين هما أساس النجاح لكل فرد، فرب العزة اختصهما بما لم يختص به غيرهما من المخلوقات، فقد قرن طاعتهما ‏بعبادته لبيان عظم قدرهما ومنزلتهما فقال جل جلاله في كتابه العزيز "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".
وأضاف أمين عام نقابة المحامين، أن حلف اليمين شرط أساسي من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون المحاماة، مؤكدًا أن ‏القسّم له أهمية ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس عبارات تردد وفقط، بل يمثل نقلة في حياة خريجي كليات الحقوق.
وأشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وأن ينهل من جميع العلوم ليكون ‏قادرًا على ممارسة المحاماة، لافتا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق، والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام ‏الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
وأشار إلى ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه ‏وأن يتحلى بمكارم الأخلاق التي هي أساس عمل المحامي، إذ الأخلاق من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قال له رب العزة "وإنك لعلى خلق عظيم"، مشددًا ‏على المحامين الجدد بضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كل أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.