اعترف رئيس أساقفة مدينة كولونيا الألمانية، الكاردينال راينر ماريا فولكي، ب"التستر الممنهج" في أبرشيته على انتهاكات جنسية. وجاء اعتراف فولكي عقب أيام قليلة من إصدار فريق من المحامين الألمان تقريرا رئيسيا من 800 صفحة حول قضايا الاعتداء الجنسي في مدينة كولونيا. وقال فولكي: "ما كان يجب أن يحدث مثل هذا أبدا"، مضيفا أن "الفوضى الإدارية ونظام الصمت والسرية وانعدام السيطرة، فضلا عن الافتقار إلى الرحمة والتعاطف" قد ساهم في الفضيحة. اعترف فولكي أنه يجب الآن اتخاذ "إجراء صارم" لمنع حدوث ذلك في المستقبل. ووجد التقرير أنه بين عامي 1975 و2018، هناك 202 شخص من أبرشية كولونيا يشتبه في تورطهم في الانتهاكات، وأن 63% من المتهمين كانوا رجال دين. وبحسب البيانات، فإنه في حوالي نصف الحالات -47%- كانت الادعاءات تتعلق باعتداء جنسي أو اعتداء جنسي خطير. وتم تصنيف باقي الحالات على أنها أنواع أخرى من سوء السلوك الجنسي وانتهاكات الحدود الشخصية. وتم إيقاف عدد من الأساقفة وغيرهم من مسؤولي الكنيسة عن العمل أو عرضوا استقالتهم في أعقاب إصدار التقرير.