فى مفاجأة من العيار الثقيل أصدرت صباح أمس محكمة القضاء الإدارى حكما قضائيا بوقف انتخابات المحامين الفرعية بالإسكندرية فى الوقت الذى كانت تستعد فيه جموع المحامين للإدلاء بأصواتهم يوم الأحد المقبل. وكان المحاميان أيمن عبدالفتاح وعلى القحطاوى قد قاما خلال الفترة الماضية برفع دعوى قضائية طالبا فيها بوقف انتخابات نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية بسبب عدم تنقية كشوف جداول الناخبين بالإضافة إلى أن تلك الكشوفات لم تكن موقعة من النقيب. لذا أصدرت المحكمة حكمها بوقف إجراء انتخابات المحامين الفرعية بعد أن تبين أنها مخالفة للمادة رقم 197 لسنة 2008، وطالبت المحكمة بتقديم 15 كشفا تحمل توقيع النقيب العام فضلا عن احتواء الكشوفات على اسم المحامى ورقم قيده وتاريخ اشتراكه بالنقابة. صدر الحكم برئاسة المستشار سعيد خليف وعضوية المستشارين محمد المنشاوى ووائل مصطفى وأحمد فكرى وسكرتارية طارق عبدالله. وبعد صدور هذا الحكم أوضح عبدالعزيز الدرينى عضو نقابة المحامين الفرعية ومرشح لجنة الشريعة فى الانتخابات الحالية أن قبول هذا الطعن يعتبر كارثة على نقابة المحامين بالإسكندرية، مشيرا إلى أن المحامين كانوا يودون أن تجرى الانتخابات فى موعدها وأن تعبر تلك الانتخابات عن إرادة الجمعية العمومية. وقال الدرينى: إن قرار وقف الانتخابات لا مبرر له، مشيرا إلى أن انتخابات النقابة العامة للمحامين أجريت فى ظل وجود الجمعية العمومية الحالية فإذا كان هناك طعن أو بطلان فلابد أن ينسحب هذا البطلان على الانتخابات العامة لنقابة المحامين أيضا. وأشار حسين رسلان مرشح نقابة المحامين بدائرة العطارين إلى أن جموع المحامين تشعر بحالة من الاستياء لاسيما أن هذا الحكم جاء بعد تأكد مجموعة من المحامين من عدم نجاحهم فى الانتخابات فقرروا إيقافها حتى يغلقوا الطريق على المرشحين الآخرين. وقال رسلان إنه يدرس مع مجموعة من المحامين تقديم إشكال على قبول هذا الطعن، مشيرا إلى أن ما حدث جزء من مخطط سعت إليه القائمة القومية التى تضم النقيب السابق لنقابة الإسكندرية الفرعية وبعض المرشحين نتيجة ضعف موقفهم على الرغم من أن مرشحى لجنة الشريعة فى بعض الدوائر كان منهارا تماما. وأعلنت لجنة الشريعة ل«الشروق» أنها لن تقوم بالاستشكال على الطعن وستحتكم لرئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات بالإسكندرية. فى سياق آخر، اكتسحت قائمة العائلات والقبائل والإخوان المسلمين انتخابات النقابة الفرعية للمحامين فى العريش، فيما فشلت القائمة المدعومة من أمانة الحزب الوطنى فى تحقيق أهدافها. فقد تفوق المرشح علاء الخليلى وقائمته على منافسه محمود سعيد لطفى المدعوم من الحزب الوطنى، حيث حصل الخليلى على 173 صوتا، بينما حصل لطفى على 142 صوتا فقط، وفاز أيضا مرشحون للإخوان المسلمين فى مقاعد العضوية ومنهم كمال عوض وعلى مقعد الشباب فاز ياسر الحجاوى، بينما فاز ببقية مقاعد العضوية إيهاب مصطفى، مستقل، وأحمد بكير وممدوح العيادى وأحمد غانم ومحمد الحفناوى وسميرة هجرس. وشهدت الانتخابات منافسة شرسة تخللتها وعود لشباب المحامين بمميزات نقابية وفرص ترقية فى الحزب الوطنى وحضور أمنى مكثف لمراقبة سير الانتخابات.