بعد خضوع الجسم لجراحة، يحتاج إلى وقت للتعافي الكامل، وخلال ذلك يجب مساعدته بأطعمة ومشروبات معينة حتى يلتئم الجرح سريعًا ويعود الجسم لقوته مجددًا خلال فترة بسيطة. وقالت في هوي ياتينج، أخصائية التغذية الصينية، إن السعرات الحرارية الكافية والبروتين والعناصر الغذائية الأخرى تسرع من عملية استعادة الجسم للأنسجة. وأضافت أنه بمجرد الانتهاء من الحراجة، يعاني المريض من ضعف في الشهية نتيجة الألم أو التأثر ببقايا البنج، ولهذا يجب تشجيعه على تناول الطعام، وتقديم غذاء متوازن له في أقرب وقت مع سعرات حرارية لا تزيد عن 1000 سعر حراري يوميًا. وأوضحت أن الطعام يجب أن يحتوي على بروتين وأحماض أمينية لأنها تساعد في تجديد الخلايا وتعزيز المناعة وإصلاح الأنسجة، وتحمي من هشاشة الجلد ونقص مرونته والالتهابات، والأطعمة المناسبة هي اللحوم قليلة الدسم والمأكولات البحرية والدجاج ومنتجات الصويا والبيض والابتعاد عن أي طعام يحتوي على دهون مشبعة. وأكدت أن المريض عليه أيضًا تناول فاكهة وخضروات طازجة يوميًا بعد الحراجة، لأن الجسم يحتاج إلى فيتامينات A وC وE، لاحتوائهم على مضادات أكسدة وألياف غذاية، بحسب موقع "هيهو هيلث" الصيني الذي يقدم نصائح صحية. وأشارت إلى أن تناول الفواكه والخضروات يساعد في الشفاء السريع ويحمي من العدوى والإمساك ويعزز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء. وقالت جينيفر ويتلوك، الممرضة المنزلية الأمريكية، إن أطباق الطعام التي يتناولها المريض بعد العملية يجب أن تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، ويمكن الحصول عليها من الخبز الداكن والحبوب الكاملة، مثل الذرة ودقيق الشوفان والفاكهة الطازجة والخضروات، مع تجنب السكريات قدر الإمكان، وففًا لموقع "فيري ويل هيلث" الأمريكي المتخصص في أمراض الصحة. وأضافت أنه يجب أيضًا تجنب الأطعمة التي تسبب الإمساك، لأن هذا يزيد من الألم الذي يعقب العملية بسبب الضغط على الجرح، والأطعمة التي يجب الابتعاد عنها هي الفواكه المجففة ورقائق البطاطس والأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكر، إضافة إلى الجبن لأنه غني بالدهون واللبن كامل الدسم، والمعجنات والحلويات والكعك. ونصحت بشرب العصائر الطبيعية في حالة فقدان الشهية بعد العملية حتى يتقبل الجسم الطعام، ولكن يجب مراعاة السعرات الحرارية في العصائر، والبدء تدريجيًا بعد ذلك بتناول الخضروات والفاكهة ثم الأطعمة العادية.